لماذا نشهد وبكثرة الحديث عن الإلحاد، وترى بعض الصفحات على منصتي الفيسبوك والإنستغرام لا تراها في بدء إنشاءها تنشر عن الإلحاد لكن مع حصولها على على عدداً من المتابعين تبدء بمهاجمتها للأديان وخاصة الإسلام؟!
الإلحاد
تحدثت مع الكثير من الملحدين العرب وتناقشت معهم لفترة طويلة، والخلاصة أن الإلحاد في الوطن العربي هو أقرب للموضة منه إلى توجه فكري، لن تجد أحد هؤلاء الملحدين أعلن إلحاده بسبب سبب علمي أو منطقي، ستجدها كلها أسباب عاطفية أو فلسفية، أحدهم تعرض للضرب من والديه فأعلن إلحاده، أحدهم كان يتابع شيخا وفجأة أصبح لا يحبه، فيذهب ليعلن إلحاده، أحدهم تعرض للنقد على يوتيوب من متابعيه فأعلن إلحاده، ولكن عند النقاش الحقيقي تكتشف مدى جهلهم وحماقتهم.
نعم اتفق معك وانا حاورت عشرات منهم
وبعضهم اصابتهم مصيبة فانقلبوا على اعقابهم والعياذ بالله بل اني سأفاجئك بمعلومة ان الملحد الغربي اشد جهلا من الملحد العربي فالعربي لديه ثقافه تعلمها رغم عن انفه من القرآن ويعرف اجوبة لكثير من الامور ويضطر يقرأ باستمرار خوفا من علماء الاسلام الذين يلجمومه ليل نهار
بينما الملحد الغربي لايملك ادنى ثقافة ويردد كلام فاحش وبذيء يراه في اعلامهم عن الرسول ولايستطيع ان يناقشك بأية مسألة
هنالك ظاهرة واضحة في تاريخ الانسان تكشف لنا كيف يقع الانحراف في ممارسة مبدأ من المباديء حين يضعف النهي عن الانحراف واتباعه فيألفه الناس حتى يسود بينهم في المجتمع ويصح عادة سائدة وتقليدا متبعا وتكثر هذه الظاهرة حين يقع الانحراف أصلا في اللنص المحفوظ ثم في الممارسة والتطبيق.
والالحاد وقع في شعوب كثيرة وبأصناف وأشكال مختلفة من عبادة الأصنام حتى الرسوم الكاريكاتيرية المسيئة للاسلام وللنبي محمد صلى الله عليه وسلم وزوجاته رضوان الله عليهم أجمعين.
ولعلنا نتساءل لماذا ظهرت الديانات المختلفة مثل الهندوسية والكنفوشيوسية والبوذية، ولعلنا نفكر بعمق لماذا الالحاد يغزو واقعنا اليوم وهل بالفعل هناك وعي كافٍ لمقاومته ام انه يأخذ اشكال مختلفة حتى الالعاب الالكترونية لا تخلو من الالحاد والدجل، وإلا كيف يمكن ان نفهم لعبة الكترونية خطوة من خطواتها يجب على اللاعب ان يهدم الكعبة كي يعبر الى النهاية والفوز!
دعونا نفكر أولا في حماية افراد اسرتنا ومجتمعنا وان نقف بالمرصاد ضد كل اشكال الالحاد في الوقت الذي اصبحت الجهاز الذكي في يد طفل صغير لم يتجاوز العاشرة ويفرح الوالدين حين يقلد شيئا ولو كان تقليدا عن الانحراف والانجراف في مستنقع التربية المدمرة والمسمومة
التعليقات