إن فصيحًا من اللهجات متجاهل وعبرها تكون فصحى


التعليق السابق

بدايةً أشكركم على مروركم

أما بعد:

فإنها اللغة العربية واسعة ودقيقة الدلالة, وتعبر عن المعنى بأكثر من طريقة هي دقيقةٌ فيه

مثلا: (أبصر, رأى, شاف, نظر, بص) كل واحدة لها معناها كذلك (علم, عرف, فقه, درى)

صيغ مثل (فُعِل, انفعل, تفعّل) كل واحدة لها معناها وإن تقاربت

في اللهجات لم نهتم للدقة فاختارت كل لهجة مرادفًا, كلام اللهجات فيه الصحيح والخطأ والغلط ومن صحيحه تعابير ركيكة وبليغة أو كلاهما معًا باختلاف السياق, ومن منا يهتمّ بدقة التعبير في الحياة اليومية؟, أيّ كلامٍ يكفي,وأيضًا الدارجات متأثرة بلغاتٍ غيرِها محلية أو خارجية

فلذلك الدارجات غير دقيقة أما الفصحى فواسعة بل بحر, لكن تؤثر عليها الترجمة وأساليب اللغات الأخرى فتُستَوحَش, فلست أصحح اللهجات على إطلاقها أو أدعو لتغيير الفصحى بل مقصدي أن استيحاشنا من الفصحى ورغبتنا في تغييرها -أحيانًا- نابع من جهلنا بها, وأنّ قول البعض للفصحى "لغة غريبة علينا" نابع من قلة العلم بها

الخلاصة أمران:

1-أن نهذب في الفصحى أساليبنا بدل مسّها, فقد أوحشتها أساليب غيرها في بعض الأقلام والألسن

2-وفهم العاميات فهمًا مختلفًا, فإنّ الفصحى للهجات إمام يؤمّها وتتَّبعه, فالعلم بالفصحى ليس بأجنبيٍ عن الدارجات, بل كثير من أساليبها فصيح جهلنا موضعه في الفصحى

إضافة: الإنجليزية وغيرها فيها ما فيها من اللهجات ومنها الغريب


اللغة العربية

اللغة العربية أحسن اللغات نطقا وكتابة وقواعد، وهي أشرف لغة اختيرت لأشرف الكتب: القرآن المجيد. ونطق بها أشرف نبي على وجه الأرض، واللغة من أعظم شعائر الأمم التي يتميزون بها...

4.42 ألف متابع