حاولت أن أتعلمه لكن تفاجئت أنه أصعب بكثير مما كنت أظن , لدرجة أني بدأت أتساءل إذا ما كان هذا العلم مُجرد تفكيك لقوالب الشعر ولا يُفيد في كتابة الشعر ..
تعليقاتكم .. وهل قد تعلمه أحدكم واستفاد ؟
هل عِلم العروض علم مُجدي وذا فائدة ؟
الشاعر الموهوب يمكنه كتابة الشعر دون علم بالعروض .. ولكنه قد يخرج عن الوزن دون أن يدرى؛ فيكون صيدًا سهلا لمن لديه علم بهذا الفن
فهذا العلم إنما وضعه الخليل بن أحمد لكى يكون على هيئة قواعد .. يتسنى لكل دارس للعربية أن يتعلمها
وليس كل معلم للعروض شاعرًا
وليس كل شاعر عالمًا بالعروض
ومن خلال تجربتى فى تعلم هذا الفن أدركت أن أهم ما يميزنى عن غيرى من هواة كتابة الشعر هو معرفتى للبحور وقواعدها
وقد لا يصدقنى الكثيرون عندما أقول لهم إن الشاعر الفلانى المشهور قد أخطأ فى هذا البيت وهكذا ..
لذلك أنصح بتعلمه لهواة كتابة الشعر .. وإلا فليتقبلوا نقد العارفين الذى أحيانا ما يكون قاسيًا
عذرًا للإطالة ..
حسب معرفتي البسيطة، هو اساسي لكتابة الشعر العامودي. فمعنى الشعر العامودي عدد الحروف المتحركة والحروف الساكنة وترتيبهما في صدر البيت يساوي عددهما وترتيبهما في عجزه نطقياً. وهناك اوزان ثابته ومعروفة وتسمى ايضاً بحور كا الطويل والمديد والبسيط. وهذه خصائص عروضية. لتكتب شعراً عامودياً او تفعيلة يجب معرفة علم العروض اولاً.
حسب معرفتي. واترك التصحيح لأهل الاختصاص.
ما لم أفهمه.. لماذا نتعلمه إذا كان تخصصنا ليس الأدب (في المدرسة الثانوية يوجد شعب أو تخصصات، أحدها هي الأدب) ؟ أعتبرها مضيعة للوقت، وأتذكر مقولة للجاحظ يحث الناس على ترك "التخصص" في اللغة وتعلم أساس الكتابة فقط.
الجاحظ يقول لاتتخصصون باللغة وتعلموا اساسيات الكتابة؟ - أخالفه لو قالها طبعاً حتى لو كنت لا احب تخصص اللغة العربية لنفسي (لكن هو تخصص مهم جداً وجميل).
ليس بالضبط، إنما شرحي المبسط لها هكذا :D .. لكن مقصده أن لا تشغل الصبي (لم يقل الكبير) بتعلم فروع اللغة التي تخص علماء اللغة أو من سيعملون في سلك اللغة، بل علمه الأساسيات أو .. (نسيت العبارة التي استعملها، ليست الأساسيات، بل شيء أكثر من الأساسيات)
ليس بصعب، ولا يعرف الموهوبية إلا بعد التمرين قليلا، أولا حاول أن تصنع شعرا، وطالع الأشعار بدقة وخصوصا انسجام بعضها ببعض، ولا تحفظ مجرد قواعد العروض بل مع الأمثلة التطبيقية، جرب سهل جدا، وهو من تراثنا القيم. مفيد جدا... وللكلام بقية.
يا أيها الفاضل ..
اعلم-علمني الله وإياك - أن الفتح في العلم يختلف من إنسان لآخر فالسيوطي كان بليدًا في الحساب رغم أنه كان حافظ عصره وعلامة مصره ، كما حكى عن نفسه ، وأبو حامد الغزالي حكى عن نفسه مدى استغلاق النحو عليه في بداية أمره ، وقل من يجد كل العلوم سهلة ً مطروقة مفروشة ولكن لا بد من قليل من العزم واللجوء إلى الله ويفتح الله لك بقدرته ، وبالمناسبة هناك علوم يستحسن أن تصرف وقتك في تعلمها تطبيقًا وتمرينًا دون الإكثار من الحفظ فبكثرة التمثيل سيسهل عليك العلم ومن جملة هذه العلوم النحو ولا سيما الإعراب والتطبيق عليه ، وعلم العروض والتدرب على تقطيع الأشعار....
والعلم جد ممتع عن تجربة ولكن اجتهد ، وهذه سلسلة لشرح العروض أعدها الشيخ المهندس البشير المراكشي ولما يكملها بعد فحاول أن تنتفع بها :
التعليقات