شَتَمَ البَتُولَ وَسَبَّهَا بالفَاجِرَةْ
كُلٌّ عَلى مَنْ سَبَّهَا مِنْ وَاعِرَةْ
نَغلٌ أَتَى مِنْ رَحمِ أُمٍّ ما لَقَتْ
شَرَفٌ ولا عَفٌّ ولا هِيَ نَاظِرَةْ
وَذَا أُمُّهُ تَستَرزِقُ مِن دُبرِهَا
وَغَدَتْ على قُضُبِ الرِّجَالِةِ مَاهِرَةْ
مَنْ لا يُصانُ لَهُ السُّتُورَ وعِرضَهُ
ظَنَّ الخَلائِقَ جُلّهُمْ مُتَنَاظِرَةْ
يَا ابْنَ المَجُوسِيُّ أَيا نَغلَ الوَرَى
يَا ابْنَ الَّتي قَد مُتِّعَتْ مُتَفَاخِرَةْ
واشْتَدَّ مِن مَاءِ الرِّجَالِ بِفَرجِهَا
ولِقَذفِ أَبنَاءَ اللَّقِيطَةِ نَاثِرَةْ
شَرِبَتْ مُعَتَّقَةَ النِّطَافِ ومَا ارْتَوَتْ
شَيئاً فَشَيئاً يَا لَهَا مِنْ عَاهِرَةْ
وتَمَتَّعُوا حَتّى أَتَوا بِمُهَجَّنٍ
يَهوِي الِّلوَاطَ مُمَايلاً مِنْ دَاثِرَةْ
رَكِبَتْ على أبرَاجِ قُضبِ قَحبَةً
وتَمَطَّتِ القُضبَانَ مَطيَ السَّاحِرَةْ
وبِجسمِهَا قَد تَاجَرَتْ بَيعَ الهَوَى
مِنْ رَافِضيٍّ أو مَجُوسِي حَائِرَةْ
أَوَمَا عِلمَتَ أَبِيكَ مِنْ أُمٍّ وَكَم
مِنْ نُطفَةٍ فِيهَا وكَانَتْ زَائِرَةْ
إنْ حَيضهَا جَاءَ تَكَدَّرَ وَجهُهَا
فَلا مُتعَةٌ تَزنِي وَلا هِيَ نَاطِرَةْ
سَهِرَتْ عُوَيشَةَ للحَدِيثِ لِجَمعِهَا
لَكِنَّ أُمَّكَ للتَّمَتُّعِ سَاهِرَةْ
وتَظَلُّ عَائِشَةَ البَتُولِ غَمَامَةً
تَسقِي أحَادِيثَ النُّبُوَّةِ بَاهِرَةْ