لم يكن شاعرا، لكن كيف كان عليه الصلاة والسلام عالما بالشعر؟
زمانه زمان شعر، أكثر فن متداول في عصره كان الشعر وبالتالي برأيي بداهةً سيكون لهُ استماعات كثيرة للشعر والشعراء في كثير من المواقف سواء عرضاً أو قصداً، بالإضافة إلى أنّه أمر لم ينكره الله أو يحرّمه، ولذلك الرسول الكريم باعتقادي قد يكون استمع إلى الكثير منهم في تلك الفترة على سبيل تمضية الوقت، وإن لم أكن مُخطئاً باعتقادي أنّ تلك الفترة كان هناك متواجد سوق اسمه عكاظ بحسب ما أذكر، أكثر ما يكثر الشعر فيه، البيئة العربية إجمالاً بيئة شعر فمن الصعب الإفلات مع هذا الأمر ولذلك برأيي هذا الأمر لا يتعارض نهائياً أن يكون لهُ خلفية كبيرة بالشعر وليس شاعراً، تماماً كما نحن هذه الأيام كعرب، لدينا خلفية كبيرة بالشعر ومعظمنا ليس بشاعر.
تحياتي أستاذي الفاضل .. هو عليه الصلاة والسلام كان يستمع للشعر على سبيل التأمل والنظر في الفنون التي يتقنها أهل زمانه ليكون له رأي وتوجيه فيها، ولاستخلاص الدروس والحكم منها، وقد كان، فقوله مثلا: "إن من الشعر لحكمة" لم يأت من فراغ وإنما كان نتيجة لتأملات واسعة في قصيد الشعر وأبياته. ثم جاء ليوجهنا لقراءة الشعر والاستماع إليه للبحث عن مكامن هذه الحكمة. ثانيا كان ينصت للشعر لاستخدام ما يناسب منه لخدمة مشروعه التغييري التربوي التخليقي للحياة..
التعليقات