ها قد اقبل الربيع

ومازلت اعيش في ظلام

بين جدران السجن الذي بنيته بنفسي

انام على تلك التخيلات الموجعة

التي لم تفارقني منذ تلك الليلة الأولى

قبل ثلاث سنوات كنت كالأميرة

كزهرة الربيع المتفتحة

اخترت دربا شائكا دون احتساب المخاطر

ووقعت في حفرة عميقة من الذكريات والاوجاع

لا يكاد يشرق صباحي

بل اصبح مثل ليلي المعتم

مرآتي اصبحت تهابني

وانا غدوت استحي منها

لو تكلمت هذه الاخيرة

لنسخت تلك الملامح التى رأتني عليها

منذ تلك الليلة الاليمة

ااااه لو كان للزمن آلة

لركبتها الى الوراء

الى عالم البراءة

ليتني لم اتسرع يومها

ليت قلبي كان جمادا

وما لليت اليوم من رجوع

فقد سقطت البراعم قبل ان تصير زهورا

.بقلم الاستاذة امال خذايرية .