تمر علي لحظات في الوظيفة الشاقة بدنيا والتي أكرهها لحظات أبغض فيها رؤية أي شخص أعرفه ويعرفني سواء كان قديما أو جديدا ، لا أود سوى أن تمر المرحلة التي أتقشف فيها الآن وأكابد مع الظروف الحالية والسيئة ماديا حتى أفتح الباب لنفسي لمقابلة أي من الأشخاص الذين أعرفهم ، المشكل الكوني والمعضلة الفلسفية أنني سأقابلهم في الشارع في العمل نفسه في الجامع ، أود لو أجد طريقة للعمل دون الاتقاء بأي أحد ، أنا شخص جاد جدا في العمل أي أني لست من النوع الكسول ومنضبط بشكل أكبر مع الوقت ، لكن هذا هو مشكلي البسيط أشعر وكأن نفسي تتبدد إن صح التعبير حين ألتقي بأي شخص كنت أعرفه خاصة الذين تحسنت أحوالهم بشكل كبير لا أريد أن ينظر إلي بنظرة شفقة ، وظيفتي لا تدخل لي الراتب الملائم الذي سيساعدني على الأقل في المدى القريب حوالي 6 أشهر من تحسين أوضاعي المادية حاليا ، لكني مجبر على هذا وأشعر أن علاقاتي مع من كنت أعرفهم تدهور تدريجيا كوني أحاول تجنبهم قدر المستطاع وأعلم أنهم يشعرون بذلك طبعا ليس بسوء نية فالخلل في أنا وأود فقط تحسين أوضاعي قليلا حتى أسمح لنفسي بملاقتهم من جديد لكن ما من سبيل لتجميد الزمن لأشهر أو للحفاظ على صورتي الحسنة لديهم فالكثير منهم طيبون ؟ أو هل أستطيع تحسين أحوالي بشكل أسرع قليلا ؟ وظيفتي الشاقة تلتهمني من جهة والمكان الذي أعيش فيه من جهة أخرى فأين المفر ؟
أشخاص لا أود لقائهم لكن الظروف توجب علي ذلك مالحل ؟
تعلم أن لا تبالي بالأخرين فلكل ضروفه كما أن الدائرة تدور .كما عليك أن ترفع من تقديرك لذاتك فما دمت تعمل عملا حلالا و تجتهد فيه فلا تبالي.
أنصحك بالإطلاع على سيرة الدكتور المنصف بن سالم فقد كان يبيع البقدونس بعد عزله و التضييق عليه من النظام ثم دار الزمان و أصبح وزيرا
التعليقات