كيف نمضي في حياتنا وحيدين؟


أتوقف عن جلد ذاتي بأنني تسببت بوحدتي التي اعيشها الان

أول الغيث أنك تعترفين بما تفعلينه بنفسك جلد الذات، هذا يجعلك مستعدة لتتعرفي على حلول فعالة تعالج مشكلتك، وبالمناسبة هي مشكلة عامة وليست مختصة بك وحدك، وبما أنك عددت مجموعة من الصفات التي تميزك ورفع قيمتك ذاتيا لماذا لا تركزين عليها؟ أي تعززي قيمتك الداخلية لتغيير نظرتك لنفسك لا لترفعي قيمتك عند الأخرين وتقييمهم لك، ومن ذلك أن تفعلي كل شيء لأجلك فقط، بذاك ستتحول نظرتك لموضوع الزواج بصفة عامة، ولا تنظري لنفسك بأنك مطلقة فقط بل أنت موظفة ومثقفة وطيبة وجميلة وانسانة راقية أيضا، والزواج أبدا لم يكن معيارا لقيمة الشخص بل هو نصيب وقدر لا يمكن التحكم فيه.

اشكرك عزيزتي وفاء على نصيحتك و كلامك الطيب لي

المشكلة المجتمع العربي على الأغلب ظالم للمطلقات

أن مسألة الزواج هي قدر و نصيب لا يد لنا فيه و لكن المجتمع قاسي على المطلقات من هذه الناحية و ما أشاهده من تعليقات سيئة ضد المطلقات في وسائل التواصل الاجتماعي يصيبني بالاحباط و اليأس فأن نظرتهم لنا مشينة رغم أن الأكثرية منا تطلقن ظلماً رغم محاولتهن الإصلاح و التمسك

المشكلة المجتمع العربي على الأغلب ظالم للمطلقات

كما ذكرتي هي مشكلة المجتمع بأسره، وليست مشكلتك فقط، لذلك لا يد لك فيها، بالنسبة للاحباط الذي تشعرين به ستعالجينه من داخلك فقط، أي بناء مناعة ذاتية ضد كلام الناس وتعقيباتهم، أعرف أنه كلام نظري فقط لا يستند على واقع ملموس، لكنه ممكن جدا، وذلك بتغيير سلوكاتك وتعقيباتك ضد نفسك اتجاه المواقف التي تواجهك، أي أن تقولي في نفسك مثلا ضد شخص يتهمك باهمال زوجك وهذا ماسبب الطلاق، تبني فكرة مضادة لمثل هذه المواقف مفادها أن "ما تقوله هو تعبير عن رأيك وشخصك فقط ولا يمثل الواقع ولا يمثلني أنا"، بذلك تتخذين حاجز بين كلام الناس السام وبين شخصيتك الفعلية وما أنت عليه بالفعل، وما تؤمنين به.

صح عزيزتي وفاء كلامك

و كثيراً من الزميلات يحاولوا فتح موضوع طلاقي و التحدث فيه و السؤال عن طليقي و أموره و هل تزوج ام لا لكنني اقول لهم لست مهتمة بما يجري له فهو صار طليقي و لا شأن لي به و سمعت أن الزميلات يقولوا عني أنني أهملت نفسي بعد طلاقي فقد كسرني طليقي بطلاقه لي أحزنني الأمر حقاً و عندها قررت التغير و العودة لأهتمام بنفسي و صحتي و جمالي و أناقتي مثل ما كنت أفعل قبل زواجي

والزواج أبدا لم يكن معيارا لقيمة الشخص بل هو نصيب وقدر لا يمكن التحكم فيه.

الزواج هو خطوة في حياة الإنسان وليس معنى حياته أن يكون متزوجا وكفى، فأنتِ قبل أن تكوني زوجة أنتِ إنسانة ولديكِ عملك وتعليمك وكيانك الخاص بكِ، ولو حدث مشكلة في الزواج فهي ليست نهاية الحياة بل هي تجربة تعلمتي منها بما يمكنك أن تحسنيني اختيارك القادم، فبدلا من الاهتمام بكلام الناس ونظرة المجتمع قومي بالتركيز على حياتك ومستقبلك ووظيفتك وواثق أن الله لن يخيب سعي الإنسان ما دام يحاول أن يطور من نفسه قدر الإمكان.

صح كلامك فترة زواجي كانت مجرد فترة و الطلاق ليس سجن مؤبد و يجب عليه أن أدفن نفسي في الحياة كل ما في الأمر أنني اسأت الاختيار و اخطئت بأختيار زوج يصلح لي و هذا نتيجة عدم الخبرة و اكيد في المرة القادمة سأختار جيداً بتوفيق الله اكيد و انا إنسانة قبل أن اكون زوجة تطلقت لدي شخصيتي و كياني و وظيفتي و اهلي الطيبون و صديقاتي الصالحات و الناس الذين يحترمونني و يحبونني و حزنوا لطلاقي سأعود لنفسي السابقة الإيجابية و المتفائلة بالحياة

اشكرك على نصيحتك وفقك الله


انصحني

مجتمع «انصحني». بعيداً عن الأسئلة والإجابات، هذا فضاء واسع للنصيحة في كل ميادينها. بإمكانكم فتح موضوعات خاصة بكم، وطلب النصح والمشورة من الآخرين.

39 ألف متابع