كيف اكفر عن ذنبي

انا في أزمة نفسية شديدة و اظن ذنبي لن يغفره الله لي

هذا الكلام يا لمياء لا ينبغي لنا أن نتلفّظ به، فهو قنوط من رحمة الله، أوتكفينا هذه الآية من سورة الزمر لتُسكّن روعنا وتجيبنا عن تساؤلك: " قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ "، فهذه الآية الكريمة تدلّ على كمال ورحمة الله تعالى وفضله وإحسانه في حقّ عباده، وتبشر المذنبين بالمغفرة والعفو إذا تابوا إلى الله وأنابوا إليه، وتخاطب المؤمنين الذين أسرفوا على أنفسهم بالذنوب والمعاصي بأنّ لهم المغفرة إذا تابوا إلى ربهم.

فكيف يغفر الله لي و اكفر عن ذنبي؟ فأنا اعلم ان الفتنة أشد من القتل

هنا المسألة معقدة بعض الشيء، فحسب ما فهمته من مشكلة الخلافات الوراثية التي تطرقت إليها، فالأجدر أن تتقرّبي إلى أهل العلم والفقه، فمن جهة تأخذين الإجابة الكافية لمشكلة الورث وتحلّونها بطريقة سلمية وقانونية، ومن جهة تتطرّقين إلى من له علم بالفقه والدين، فيرشدك أكان ذنبا أم قمت بالمطلوب منك، أو ربما كان تصرفك متسرعا بعض الشيء، في النهاية ما دامت الساعة لم تقم بعد فباب التوبة مفتوح للجميع لا ينبغي أن تقنطي من روح ورحمة الله.

المشكلة أنك تسألينا يا لمياء عن المنشور و لكن السؤال هل فعلا لأولاد عمك حق.

كم من أيتام يموتون قهرا و جوعا لأن أقاربهم أخذو الحقوق بحجج كثير مجتمعية متخلفة عن القانون وعن شرائع الله في أحكامه.

الحل هو مخاطبة أولاد عمك بكل ود و السؤال ما هو الحق بالضبط و الوصول إلى الحل الذي يضمن كل شخص حقه . و بكل صلة رحم و تعامل طيب،، إن أخطأ ، يفهم خطأه ،، و إن كان له حق ، أعطوه حقه.

و بعد ذلك نسأل هل هي فتنة أم لا.

كم من إمرأة و فتاة لم تأخذ حقها 20 عاما . أعرف قصص تشيب لها الرأس و أجلس و أسأل نفسي كيف يستطيع أن ينام من جار على حق و ما بالك إن كان حق يتيم.

أختي الكريمة لا يوجد ذنب لا يغفره الله مالم يتعلق بحقوق العباد لذلك ثقي ان الله عزوجل مطلع على مافي النفوس إذا كانت نيتك خير وتعلمين أن ماقمتي به الصواب فلا تسمى في فتنة في هذه الحالة لأن الفتنة تكون مدسوسة ومفتعلة بغير وجه حق