ما دام في العمر بقية فبإمكانك استغلالها، لا معنى لكونك في منتصف الثلاثينات أو الأربعينات. الفرصة ما زالت قائمة للتعديل والوصول إلى نسخة أفضل منكِ. الحقيقية التي لا تريد عقولنا تقبلها هي أننا سنظل إلى اليوم الأخير في الحياة نحاول التحسين، وأحيانًا ستصيب وأحيانًا ستخيب، وأحيانًا أخرى سنظن أننا وصلنا ثم نتفاجأ بأننا لم نصل بعد.
لقد أنجزتِ الخطوة الأولى من الحل، وهي معرفة موضع الخلل. الخطوة التالية هي التنفيذ وهذا سيتوقف على اختيارك لأحد العيوب والعمل عليها بأهداف واقعية ومتابعة التقدم الذي تقومين بإحرازه فيها. بهذه الطريقة يمكنكِ أن تتغلبي على عيوبك واحدًا تلو الآخر. ولكن في الوقت ذاته تحتاجين إلى الصبر والقدرة على الاستمرار في كل مرة تفقدين فيها حماستك وطاقتك التي تشجعك على التقدم. يقول عمر بن عبد العزيز: "لو أن الناس كلما استصعبوا امرًا تركوه ما قام للناس دنيا ولا دين."
إلى جانب هذا، العيوب التي تشكلت في شخصياتنا على مدى سنوات لن يكفيها يوم أو ليلة لتعديلها. من الإنصاف أن نعطيها الوقت اللازم.
والآن، ما أول خطوة تفكرين في بدء طريق الإصلاح بها؟
التعليقات