احياناً تقسو عليّ امي و تجرحني بالكلام و تدعي عليّ ان أخطأت بشيء لكن انا اعلم انها بداخلها تحبني و انا صرت اتحسس ربما بسبب طلاقي و بسبب تحسسي هذا أحزن و اقسو عليها بالكلام احياناً ثم اندم و ابكي بيني و بين نفسي بسبب قسوتي عليها فكيف ابرها دائماً حتى و ان أخطأت معي؟
البر بالوالدين
إن التعامل مع الأب والأم بالتحديد لا يجب أن يتم في إطار طبيعي كما هو الحال مع الآخرين. يجب أن تضع في الحسبان دائمًا الفكرة الرئيسيّة المتشعّبة من الأمر، وهي فكرة أنّنا جميعًا معرّضون لمثل هذه المواقف، لكن لا نستطيع أن نردّها بأي شكلٍ من الأشكال. الهدنة هي الحل الأمثل معهم، حتى وإن لم تكن ترى صحةً لمواقفهم التي يتخذونها، سواء منكَ أو من العالم. لن تغيّرهم، لن تستطيع ذلك أبدًا. وبالتالي فإن قبلوهم والتعايش معهم هو أفضل حل، بشرط أن يكون جنبًا إلى جنبٍ مع الاستقلال عنهم، في المسكن والوضع المادي.
علمك بأن بر الوالدة أمر واجب دليل على صفاء نيتك يا صديقي ولكن يتبقى تطبيق ذلك
الأم تريد طوال الوقت أن يكون أبناءها الأفضل من الممكن ألا نعي ذلك طوال الوقت ولكنها الحقيقة، قد نشعر بالحصار أو التوبيخ القاسي ولكنه ليس إلا اختلاف في وجهات النظر.
أمك هي الوحيدة التي تريدك أن تكون أفضل منها لذلك يجب أن يكون أفضل لها طوال الوقت.
حاول التجاهل ان شعرت أنك لا تستطيع الرد بالحسنى، حاول تصفية الخلافات بينكما طوال الوقت، الحوار يا صديقي يحل أكبر المشاكل، حاول توضيح وجهة نظرك في الأمور لوالدتك والتصفية فيما بينكم فهي المتبقية لك في النهاية.
التعليقات