ما هي نصائحك لأصبح الاول على صفي وأحصل على 90 وأكثر؟
نصائح لأصبح الاول على صفي
مرحبا ايناس مرة آخرى
كيف حالك؟
في الحقيقة يبدو ان هناك مشكلة أخرى لدي
أحب عمل وتنفيذ النشاطات الداعمة للدرس أكثر من الدراسة نفسها !, كاللوحات والبطاقات
وهذا يضر ,فدراستي أهم من الأنشطه الغير مهمه
وليس لدي استمساك بالوقت
اعود الى البيت من المدرسه بالحالة العادية نحو الثانية واحيانا الواحدة والنصف مساء ., آكل وأقوم ببعض المهام الواجبة علي في البيت أحيانا قليلة وأحيانا أكثر , وثم أقضي راحة بعد ذلك على الحاسوب بشكل مؤكد والتي ليست نصف ساعة بل ساعتان وثلاث على الحد الطويل , وها قد ذهب اليوم بالاعمال المنزليه الخاصة بي وراحتي ولم يتبق للدراسة الا قليل ,في تمام السادسة حتى الحادية او العاشرة او لربما في تمام السابعة , لا أعرف , ولكن نفسي ايضا تميل للأنشطة وماذا لو كان هناك اختبار؟! اكتشفت ان ليس لدي الاهم فالاهم ودائما ما نقول: كيف يستطيع الطلاب الاوائل ان يدرسو للامتحان ويحضرو الدروس ..بالتأكيد كلنا لدينا نفس الوقت لكن ليس كلنا لدينا نفس التنظيم والمدئيات والاهميات
كيف يمكنني تدبر هاتان المشكلتان ؟
وكم تجب راحتي وكيف أقسم؟
هل نتحدث كـ ناضجَين؟ فأنا الآن أحدث شاباً بين السادسة عشرة والسابعة عشرة.. بمعنى ستفهمني كرجل وليس كمراهق.. يمكننا ذلك، أليس كذلك؟
وحتى تفهمني تعال ندخل فقاعة الخيال أنا وأنت.. ولنبدأها
- مَن ذا الذي يكره الأنشطة الخارجية والإبداع لدعم الدروس؟ إنها وسيلتنا لنعبّر عن ذواتنا وإثبات الحظوة والتميّز. هذه حقيقة فعلية.
- مَن ذا الذي يقاوم قضاء وقت ممتع، سواء بلعبة يلعبها، أو متابعة صفحته على مواقع التواصل أو بالتسلية مع صديق؟ مجنون مَن يقول أنه يكره التسلية.
- مَن ذا الذي يفضّل ساعات التعب على ساعات الراحة؟ بالتأكيد لا أحد.
إذاً فلنفعلها ونعيش المتعة بكلّ تفاصيلها..
اليوم الأول عشنا المتعة، ثمّ الثاني فالثالث فالعاشر فالعام الأول فالثاني.. وهكذا..
وتمرّ الأعوام ويأتي يوم نتائج الثانوية.. قلب أمي وعيون أبي واستعدادات إخوتي للفرح.. بل مشاعري أنا، قلبي يدق، يضرب بشدّة.. ستظهر النتيجة بعد ساعة!! يااااااااااه ما أطولها من ساعة.. ثم جاءت النتيجة..
تعال ننتقل بالفقاعة لسنوات قادمة.. أنا عاطل عن العمل أو ربما موظف بوظيفة عادية لا قيمة مضافة فيها، وأنا أقود مركبتي ألتقي بأحد رفاقي بعد السلام ونسأل عن احوال بعض.. أوباااااااااا.. رفيقي في وظيفة مرموقة، حقّق طموحاته، إنه يعاني بعض المشاكل (فهذه هي الحياة) لكنه أنجز أمراً حلمتُ أنا به ذات يوم..
أعود لبيتي..، وأتساءل:
ماذا حققت أنا؟ يكفي أنني عشت المتعة،.
ما هي المتعة؟
هل لو استغنيت في ذلك الزمن عن مهاتفة صديقي هذا اليوم هل كان سيؤثر ذلك بي؟
هل لو أرغمت نفسي على عدم استخدام الحاسوب إلا للدراسة هل كان سيؤثر بي؟؟
هل عدم نشر منشور أو تعليق على الفيسبوك أفقدني منفعة ذاتية؟
هل الأنشطة التي قمتُ باستعراضها أمام زملائي بالصفّ وحصلت على غيرتهم وتشجيع أستاذي لي نفعني اليوم حين وقفت مع زميلي وشعرت بنظرته المشفقة على حالي؟؟
ماذا بعد؟؟ ليتني أغلقت هاتفي.. وأجبرت نفسي عن ترك متعة لذتها ساعة أو ثلاث ساعات، ليتني حصدت اليوم على إعجاب أولادي بي، وزوجتي بي، وعائلتي بي بدل أن احصل على حسد زملائي في حصة دراسية لم تتجاوز 45 دقيقة!!
الآن لنترك الفقاعة..
نحن باليوم الذي ما زلتَ تملك به الخيار.. نحن في اليوم الذي أنت فيه صاحب القرار.. نحن في اليوم الذي أنت فيه مَن يختار.. ما يزال أمامك فرصة لعدم قول كلمة (ليتني) بعد حين.
مستقبلك قرارك.. خيارك... لا تقل لي لا أستطيع، فهي كلمة الضعفاء فإن كنتَ منهم فعش المتعة كاملة يا صديقي ولكن حين تحسب عمرك ماذا ستحسب؟؟ الساعات التي قضيتها تتسلى؟ أم الساعات التي ستجعلك ما أنت عليه؟
المتعة شيطان ستجده في كلّ ساعة وكلّ حين.. اليوم وغداً ولبقية العمر..
لكنّ حقيقة وجودك هي قرارك.. فما رأيك؟؟ ماذا سنفعل؟
تسألني:
كيف يمكنني تدبر هاتان المشكلتان ؟
وكم تجب راحتي وكيف أقسم؟
أنا لا أرى مشاكل.. بل أرى شاباً غير مسؤولاً ولا يعرف مصلحته.. فهل أنت كذلك فعلاً؟؟؟
راحتك بضمان قوتك.. لا تفعل اليوم أمراً يجعلك يوماً تشعر بالضعف، بالانهزام، بشعور الانكسار والحاجة لأحدهم.. لستَ تعلم كم هو صعب شعور العجز!! لستَ تعلم كم هو مؤلم شعور القهر..
قوتك هي راحتك..
كيف تقسّم وقتك؟ باختيار ما تريده حقاً.. حين تقرّر مصيرك ستجد ألف طريقة لتنظّم وقتك.
أتمنى أن تعي كلماتي جيداً.. وأتمنى ان تجد فيها ضالتك.
وأتمنى ان أسمع منك
التعليقات