السلام عليكم، ورحمة الله تعالى و بركاته.
معكم د،خالد. ماجستير في السوسيولسانيات، أستاذ اللغة العربية، باحث أكاديمي في مجال علم النفس التربوي، مدقق لغوي، لدي تجربة متواضعة، تقدر بعشر سنوات.
يمكنم طرح أي سؤال، مرتبط بجانبي المهني و سأجيبكم إن شاء الله
مرحبًا دكتور خالد، أولًا أنا استمتع جدًا بقراءة مساهماتك وهي تدل على خبرة واسعة ومجهود بحثي لائق. هل لك ان توضح كيف أفادك دراستك للسوسيولسانيات في بحثك في مجال علم النفس التربوي؟
علم النفس التربوي هو دراسة كيفية تعلم الناس، بما في ذلك طرق التدريس والعمليات التعليمية والاختلافات الفردية في التعلم. يستكشف التأثيرات المعرفية والسلوكية والعاطفية والاجتماعية على عملية التعلم. يستخدم علماء النفس التربوي هذا الفهم لكيفية تعلم الناس لتطوير استراتيجيات تعليمية ومساعدة الطلاب على النجاح في المدرسة. يركز هذا الفرع من علم النفس على عملية التعلم في مرحلة الطفولة المبكرة والمراهقة. ومع ذلك ، فإنه يستكشف أيضًا العمليات الاجتماعية والعاطفية والمعرفية التي تشارك في التعلم طوال العمر الافتراضي. يشتمل مجال علم النفس التربوي على عدد من التخصصات الأخرى ، بما في ذلك علم النفس التنموي وعلم النفس السلوكي وعلم النفس المعرفي . تشمل مناهج علم النفس التربوي المنظورات السلوكية والتنموية والمعرفية والبنائية والتجريبية. من هذا المنطلق يبرز دور السوسيولسانيات.
إذ أن اللسانيات الاجتماعية في أساسها تعنى بدراسة التنوع المشترك بين الظواهر اللسانية والمجتمعية، كما ترصد العلاقات الموجودة بين هذه الظواهر بتحديد السبب والنتيجة. ويعني هذا ضرورة البحث عن أسباب التغيرات التي تحدث على المستوى اللساني، وربطها بمسبباتها الاجتماعية أو سياقها التلفظي والتواصلي. هذا التعريف سيجعل من القاعدة الاجتماعية منطلقا أساس يمكن الاعتماد عليه في بناء بعض المكونات الأساسية في برامج تعليم العربية، خاصة مكون النصوص الذي يجعل المتعلم في احتكاك أكثر مع اللغة، ومنه يتم الانفتاح على المكونات الأخرى، باعتبار النص هو الدعامة الأساسية في تمرير باقي المكونات الأخرى.
يتأسس تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها مثلا على مجموعة من المبادئ التي تنطلق من مرجعيات متعددة، أهمها الإطار السوسيولساني الذي يحلل كل المكونات اللغوية في علاقتها بالمجتمع بشكل إجرائي. واستثمار في بناء المناهج والمقررات التعليمية للفئة غير الناطقة باللسان العربي؛ سيكسب المتعلم الكفايات اللغوية اللازمة. هذا بإقرار البحث اللساني الاجتماعي الذي يقوم أساسا في وصف الظاهرة اللغوية وتحليلها على مبدأ الفصل بين نظامين مختلفين: نظام لغوي منطوق وآخر مكتوب. وهذا ما يدعو إلى تبني مدخل شفوي في تقديم للتراكيب النّحويّة، بصورة عامة، مع التركيز على الحوارات المصطنعة والتدريبات الشفوية وحفظ الأنماط اللغوية ومحاكاتها، والاستعانة بالأنشطة التواصلية التي تتيحها اللغة الاجتماعية المعزولة لهذا الغرض التعليمي. إضافة إلى تحديد بعض المواقف التي يُتوقع أن يمر بها الدارس من غير الناطقين بالعربية في تعامله اليومي، وفي المواقف العامة الأخرى التي يواجهها أثناء التعامل مع الناطقين باللغة العربية.
التعليقات