الحلقة الاولى:

الحلقة الثانية:

الحلقة الثالثة:

الحلقة الرابعة:

الحلقة الخامسة:

الحلقة السادسة:


الخامس: اوبتيموس برايم – الحنون

لا ليست مزحة، كانوا حقاً يدعونه أوبتيموس في القاعدة التي تم احتجازه بها، كان لطيفاً لدرجة لم يكن يخبرهم أن ذاك الاسم ازعجه، لكنه اعتاد عليه في النهاية... أوبتيموس، الخامس... كان يستطيع أن يتحكم بالآلات، النباتات، الحيوانات، البشر، وتقريباً كل ما يستطيع أن يلمسه... الأمر بسيط جداً، لمسة واحدة ويصبح جسدك ملكاً له، وبالصعوبة التي يبدو عليها الأمر، أوبتيموس ليس قادراً على التحكم بذلك الجسد مطولاً... سرعان ما يخرج الجسد عن التحكم، ومن ثم... حسناً، البشر يصبحون زومبي بأبسط التعابير، زومبي لا بأكلهم لحوم البشر، وإنما بإشباعهم لرغباتهم البدائية... الأكل، الشرب... وأشياء "أخرى"... أما بالنسبة للآلات، الديسيبتيكونز هم الإصدار اللطيف عن ما ينتج حقاً.

نظراً لقدراته الخطرة تم عزل أوبتيموس نهائياً عن العالم، في سجن زجاجي، المادة الوحيدة التي لا يمكنه التحكم بها... كان يسمح له بالتواصل مع البشر فقط كي لا يفقد أعصابه، ولأنه وافق على الانصياع لرغبات البشر مقابل ذلك.

ثم في يوم ما، المكان كله يتحطم... الزجاج يبدأ بالشرخ... ومن ثم يتحول لفتات أمام عيني أوبتيموس... يسمع صراخ أحد الجنود من بعيد "أنهم خلف أوبتيموس، أحموه بكل ما تملكون من قوة!" ينهض أوبتيموس من كرسيه الزجاجي ويقترب من ذلك الجندي بكل هدوء "من هم؟" فقط ليتفاجأ بالكهرباء تصعق جسد ذلك الجندي ليتقلب على الأرض برعشة مخيفة...

يدخل زيوس من الباب وهو ينفض عن ثيبه الغبار، بدى وكأنه أحد جنود القوات الخاصة بتلك البدلة السوداء... وسلاحه المتدلي على جانبه "أوبتيموس!" وضحك ضحكةً ساخرة "أوبتيموس برايم! لم أصدق أذناي عندما سمعت الاسم... حقاً هؤلاء البشر لا يملكون حساً إبداعياً إطلاقاً... كان بإمكانهم أن يدعوك بالميكانيكي، ولكن لا، كان عليك أن تكون أوبتيموس!"

رد عليه أوبتيموس بكل هدوء "لم تتغير قط، ما زلت ثرثاراً كبيراً، ألم أقل لك آخر مرة كنا فيها سوريةً ألا تقتل الناس هكذا، عليك أن تحترم ضحاياك، ما تفعله يثير اشمئزازي"