صديق أقرب إلى صديق (تامر)

🎑🌫️🌖

مرت الأيام و سمر مُنغلقه على نفسها في غرفتها ترفض محاولات التحدث معها، أُعد لها الطعام يومياً وحين استسلم لرفضها اضعه أمام باب غرفتها و انقره حتى تفتح وتأخذه، لكنها لا تأخده ..

سمعت صوت تكسير بغرفتها يوم غضِّبت مِني ألحيت على الباب لتفتح.. حقيقة لا اعلم ماذا حدث! واعتقد انني السبب! 

لكن هل اتركها في نوبتها مُلقاه على الأرض!!؟ إن لم يكن بدافع الحُب فبقسم المِهنه على الأقل!

قبل سفرها بيومين كان لابد من الإعتذار:

-سمر احتاج للتحدث معك، امنحيني لحظه واحده لاعتذر عما حدث، ستسافرين و انتي غضبانه علي.. افرضي مت أنا ادخل النار 😣

ظهرت سمر من ورائه التي تسللت نهاراً للإستحمام.. 

-وش يعنيني انحرق فيها(مرّت متخطياه بخطوتين)

-ظنيتك بالغرفه

وقفت حينها واستدارت له،

-آني كمان بدي اعتذرلك،(بنظره بين الذنب و الكبرياء و الحزن) تذكر طارق و هند… عرف كل شي الآن، هند اخبرته

-اووه.. وعدتيها اذكر ذلك، ليش اتسرعت و خبرته ..

-الآن علي إخباره بكل شئ و مواجهة اخوتي، تلك المواجهه لن تمُر على خير سيموت احد فيها و هند لم تفكر بشئ لا وبتجولي لي استمتعي بتامر ،ليش فاكره إني مهنيه هنا اااوو.. اا.. سامحني تامر 

-على ايش بتعتذري.. هاه.. آبشري، آني كمان بعتذرلك وبدي اعوضك تسمحيلي 

(رفعت سمر عينيها لتامر بهدوء)

- لا ما تكون على قهوتك الـ…. 🤢

-لا لا.. هاها.. اختاري انتي هي المره، اليوم إلك يا سيدتي 

-استرها يا حفيظ

-بس مكان واحد بنروحه (بنظره طفوليه علّت وجه تامر)

-بنتشرط دالحين، ما بدأنا لين

-لالا.. بس المكان هاد لعال

❤️‍🔥

تعرفت سمر فوراً على المكان، ذاته الذي ألقى فيه الشباب العرب أشعار..

اختاروا كرسي يقبعوا به واختفى تامر من جانبها ليظهر على المنصه متمسكاً بميكروفون وهو ينظر لسمر

§

 تموت القصيدة من شدة البرد.. 

من قلة الفحم والزيت..

 تيبس في القلب كل زهور الحنين

 فكيف سأقرأ شعري عليك؟ 

وأنت تنامين تحت غطاءٍ من الثلج..

 لا تقرأين.. ولا تسمعين.. 

وكيف سأتلو صلاتي؟ 

إذا كنت بالشعر لا تؤمنين..

 وكيف أقدم للكلمات اعتذاري؟

 وكيف أدافع عن زمن الياسمين؟

جبالٌ من الملح.. تفصل بيني وبينك.. 

كيف سأكسر هذا الجليد؟ 

وبين سريرٍ يريد اعتقالي.. 

وبين ضفيرة شعرٍ تكبلني بالحديد؟ 

هو البحر.. يفصل بيني وبينك..

 والموج، والريح، والزمهرير. هو الشعر.. 

يفصل بيني وبينك.. فانتبهي للسقوط الكبير.. 

هو القهر.. يفصل بيني وبينك.. 

فالحب يرفض هذي العلاقة بين المرابي..

 وبين الأجير.. أبعث الآن اعتذاري وأنا

…. 

اكمل ارتجالاً: - اعتذر لك يا سمر عن كل شي 

🎑

كانت ابتسامات سمر تبعث لتامر لمحات ليُكمل، تؤكد له ما يقوله

شرار خُلق في قلب سمر 

لربما كلمات تامر صحيحه، قلبها اصبح كالجليد لكن نظرات تامر اذابت شيئاً فيه 

تحرك تامر لسمر بين صفير وصفيق الحضور فسألته :

-مَن قائل هذا الشعر؟ 

-اكّذب عليك لو قُلتلك اعرفه 

ابتسمت سمر نصف ابتسامه و اطلقت ضحكه داخليه 

-ما نِمت الليل لأحفظه، بس أعجبك

بوجه عابس ردت سمر:

-نسيت إنت اللغه العربيه بجلوسك هنا باينا كندا بقيت مملكتك فعلاً

-تعرفين ما أقصده(وحدد نظره يعينه)

نظرات سمر كانت توحي بكل شئ، عيناها تُريده و لا تُريده.. مازالت تُحب طارق و لكنها تخاف من مقابلته لها

تعرف أن اللقاء بينهم سيكون كارثي، و لكن قلبها يقول أنه سيعانقها من فرحته

الخوف من العاقب لذلك..خوفها ضغى عليها 😔

-تامر.. أنت صديقي المُقرب ،حين لجأت لم اُفكر بأحد سواك ألجأله ماني رايده للعلاقه هاي تنتهي.. 

-ولا أنا.. خدي وقتي لا وقتك 

وحول تامر الموقف كاملاً لأضحوكه ليخفف وطأته على سمر 

-مانتي جوعانه، ألقيت كلمات جوعتني كتير.. يلا بينا بس الاول وش بدنا ناكل امرك سيدتي

(و أخذ وضعية العكسري المأمور) 👮

-والله القلب مشتهي، بس اخاف عليك من ال(وحركت اصابعها دلاله على المال) 

-ااووه.. واللّه .. واللّه.. اطلبي اللي بدك ياه ليه وش انا مانعتك من شي 

-بيتزا كويس، بيتزا فقط

-سمعاً وطاعه

في طريقهما تحولت ابتسامات سمر لضحكات و بدورها لهأهآت…

لكن تِلك الرساله كانت سبباً لعبوسها مرة أخرى، شيئاً ما حول تِلك الإبتسامات لاستنكار و خوف

-ماذا حدث؟، غيرتي رأيك بالبيتزا!! (سأل تامر)

-طارق..

- ماذا عنه؟

-بعث لي، سينتظرني بالمطار

-لا تقلقي لسالك يومين على السفر، حاولي تموتي فيهم😉

انفعلت سمر و صاحت

-ما له وقت المزاح، طارق علّم بِكل شئ..

-اتركيني اشوفها للرساله،

{سأنتظرك بالمطار،مرحباً بعودتك

-الشاب ما قال شي، بيقولك مرحباً بعودتك، مانه متضايق.. آبشري

-بشرك بالخير تامر، هتيجي معي لكان هاه..

-ليش انا حبيبته لكان..

- هاهاهاها... لا إنت قاتلي المزعوم

-روقي سيدتي الآمره ،ما راح يصير شي و بيمر الوقت و تشوفين حقيقة كلامي هاد

¬مع انتهاء تِلك الليله كُل منهم دار بعقله شئ، سمر خوفها من طارق و مقابلته و كيف ستبرر له، تامر الذي فقد لتوه من أحب مرة أخرى..

نعم مرة أُخرى

كانت فكرة الحقنه.. فكرة تامر مِن البدايه ليحظى بها قليلاً لنفسه

حتى فِكرة السفر نفسه ،وحين غشي عليها كان يصرخ هلعاً حتى نسي أنه طبيب نفسه..

..° كل مِنهم حاول جاهداً النوم، حتى دخل الفجر عليهم.. وكانت فكرة سمر قد بدأت

نقرت سمر على باب تامر بهدوء خوفاً ان تفزعه من نومه لكنه فتح الباب حتى قبل ان تبدأ مرة أخرى

-ألم تنم بعد؟!!

-لا استيقظ غالباً في هذا الوقت

-سنسافر اليوم، لن ننتظر للغد وهذا أمر

-و التذاكر الخاصه بِك

-انساها..

-طيب خليني اصلي الفجر وارتب اموري و اجيك تمام

-وآني كمان، يلا

......

دخلت الشمس عليهم و هم بالمطار، في الاستعداد للسفر،

-سمر... هل ستستمرين بعلاقتك مع طارق إن سامحك

-بالتأكيد.

-وإن لم!!؟

-ما تقول هيك شي بالله عليك

أعاد تامر السؤال بنبرع و نظره حاده

-لم افكر بعد بذلك، لكن... سيبها تمشي هيك لنشوف..

§

هل ستعود الحياه كالسابق بالنسبة لسمر و طارق؟

كيف ستكون المقابله بينهم؟

هل هند حركت مشاعر طارق نحوها؟

¦ولنا في الخيال حياة ¦

🌖🐾

أسعدني مروركم