طارق {جنون الفقد}
🍂🍂🍂
مرت ثلاث سنوات و سبع أشهُر و إسبوعين و أربع أيام على رحيل سمر
الهواء في صدري يحترق يوماً بعد يوم و عيناي التي اعتادت البكاء إشتكت مني ففقدت جزءاً من رؤيتهما، و كأنها تُعاقبني على شئ لايد لي به
كُنت في المقهى الذي سكنت بِه سمر أعود مراراً و تكراراً لنفس المكان و لكن..
لا تعود تِلك الأماكن كالماضي
أنا بنفس المكان و لكن كُل شئ تغير
حتى مكانك أزالوه…
تظاهروا من المُمكن مع مشاعري لك
و لكن.. و لكن.. لم أُريد تلك النهاية بتلك السرعة
كانت النهاية سريعه. خاطفه. مؤلمه..
لا زلت أشعر بألمها حتى بعد مرور ذلك الوقت
كبرت أو لا.. لحظه!! لم أكبُر!
أتصدقين يا سمر، أنا ذات الشخصية.. ولكن…
مع تِلك الشخصيه
لم أقو المكوث بمكاني المُجابِه لكِ، لم أقو رؤية المدخل الذي لن تدخلينه مرة أُخرى أبدا
أقرأ رِسالتك كُل يوم و تتداخل لدي الشكوك…
و لكن..
على كل حال كلما أترجم كلماتها أجدني
تِلك الساعه
ذَلك اليوم
تِلك الساعة لم تكّن صعبه عليكِ وحدِك
حتى ذلك اليوم صدقيني
لن أنسى ما حدث في يومها، و لن أنسى كلماتِك
قتلتيني بها، قتلتيني بها…. أستطيـ… لالا أستطيع
حقاً..
يأتي الإبتلاء فيما نُحب
و يأتي الإختبار أيضاً فيه.
أتذكر رائحتك.. تحوم حولي يومياً حتى أني أظنها أنتِ، لن تُصدقي أني رأيتك يوماً.
رأيت قبالة محل الحلوى الذي تُحبينه "موليس" لازلت اذكُر ذلك اليوم
أُجبّرت على الحلوى و لم أُحبها يوماً لكن إختيارك كان مميز.. مِثلك…
ماكرون…. تلك الحلوى الفرنسيه
رأيتك تدخُلين مِن باب المتجر.. كِدت أتسبب بفاجعةٍ يومَها لوقوفي المفاجئ بالطريق
وعِندما أعدتُ النظر اختفيتي
يا سمر… سألت عنكِ هند يوماً وأجابت " ابحث عنها في التفاصيل"
بحثت عنكِ بكل مكان كل مكان من حولي.. لم أجد سوى فراغ صَدري الساخِر..
كأنه يقول "يا أبله لا يعود المَيت".
و لكني لا أقبل لا أقبل تِلك النهايه… يا الله يا الله صدري… يحترق… وعقلي وروحي يا الله
لم يظل سوى تفصيلة واحدة و لكِنها تحتاج مني سنةً أُخرى عام آخر أنتظرك بِه..
يا إلهي…
عام آخر
عام سقوط أول قطرة مطر أمام البحر
و خصيصاً بحر جده.. لكن هل سأجدك؟!
....
🌒🍂
في تِلك السطور ستجد الإجابه.
هل سيُقابِل سمر؟هل ستظهر أمامه؟
مَن تامر و ما دَورهُ؟
.....
أنصحكم بقراءة الجزء الأول من القصه بعنوان (ابحث عني) 🪶
دامت قُلوبكم بخير 🌹
التعليقات