يسرني ان اقدم لكم نصوص من روايتي واتمنى لكم قراءة ممتعة

(الجزء الأول )

تمهيد

~ يولد العشق ليكبر ويبني جبال مودةٍ يصعب انهيارها يسكنها ثقة تزيد الجبال تماسكًا ولا يقوى أي شيءٍ على دمار جزء منها وإن حصل فيبني العشق نفسه وغالبا ما يتضاعف ويتجاوز سفوح الجبال المجاورة ولهذا يقال (إنَّ وراء كل حبٍّ مترابط ومتين انهيار ودمار وأذى لحق بشخصين)،أذىً حاول قطع حبال العشق أو حرقها لتمتد للطرفين تاركه وراءها رماد القلبين الذي كانا يضيئا لبعضهما ولكن هذا مجرد كلام لان العشق الحقيقي لا يمكن ان ينهار او يلحق به ضرر لمجرد محاولة اختراق طريقهما من أي جهة او مصدر.

هل حقًا سيبقى هذا العشق ويدوم أبدًا ؟! هل حقًا لا يوجد اي قوى متينة يسكنها الشر الكامن ويستقر بها يقوى على هدم ما سميناه جبال العشق!!!….

أبوح بأكاذيبٍ إن قلت لا يوجد، ذكرنا أنَّ دخول طرفٍ لا يهدم بل يبني ويُضاعف،لكن لم يُذكر الحدث إن لحق السوء والشر بإحدى الطرفين منفردًا او عرف طريقًا ممهدًا يسلكه الي نقطة ضعف إحدى القلبين.

هذا هو مضمون روايتنا، فلا تحاول أن تقبض على قلبك ودع ذرف دموعك يتدفق بين ذكرياتٍ راودتك، وإن تداعيت بقسوة قلبك فإن قراءتك للسطور ستأخذك بقاربٍ يجول بك بين بلاد اللّين والعشق، فدع عقلك على الرُّف التي جلبت منه رواية تنبت مشاعرك، واركن قلبك بجانب بصرك الذي يتمعن السطور

لتتدفق الكلمه إلى بصرك وتتدفق مشاعرها إلى قلبك.