قصتنا واحدة
الاهداء
الى كل أحبتي في الحياة الى كل من اشتاق له في الليالي الحزينة
اهداء الى ابي مخلوف إبراهيم الرجل الذي شقا في حياته مرتين لعمل على تطويري ويزرع في الاخلاق والقيم ويعلمني كل ما استفيد منه في الحياة
والاهداء الأكبر الى أمي الحب الأعظم في الكون التي تخلص في كل شيء الى أبنائها والتي راعتنا انا وإخوتي لكي نحقق كل احلامنا وأقول لها والله لو حاول ان أعطيكِ حققك لن اوفيه ابدا.
اهدي هذا الكتاب الى كل من احبني في تلك الحياة بصدق شامل كل المعاني ....
خمسة وعشرين قصة
· حكاية "أحمد وفريدة"......................................................................................
· حكاية "رنا ومحمود"......................................................................................
· حكاية "أحمد وميار".......................................................................................
· حكاية "حبيبة وأحمد".....................................................................................
· حكاية "على وأسماء".....................................................................................
· .حكاية "أحمد وفريدة "
اليوم 22/7/2022 الساعة 8 صباحا انقسم قلبي الى قطع صغيرة لا يمكن جمع شتاتها مرة أخرى عندما علمت ان "فريدة" الوحيدة التي فازت واحتلت قلبي قد علمت انها قد خطبت من "بلال رشدي" زميلها بكلية العلوم وقد ندمت على تركي لها فترة ما بعد الثانوية وقد كنت اعتقد انها لن ترتبط بأحد خلال أعوام الجامعة حتى انتهى من الجيش واذهب لخطبتها.
انها الوحيدة التي احببتها من كل قلبي والتي كانت تتسم بالأخلاق والادب ومثقفة جدا وتواظب على الصلاة وقريبة من الله سبحانه وتعالى فأنها تمتلك كل المواصفات القياسية لشريكة الحياة وام ليس لها مثيل وسيدة اعمال رائدة في مجالها، لقد خسرت كل هذا الان هنا وفى هذا اليوم حٌطم قلبي ولم اعد اريد ان احلم بالمستقبل، بل اريد العودة للماضي حتى اصحح خطئي الذي ارتكبته
انا اكتب هذا الكلام ولدى التواء في اليد اليمنى ولقد نسيت الألم تماما عندما رأيت خبر خطبتها على شاشة الحاسوب فما بالكم من الألم الذي يغطى كل شيء من حولي الان لا اعلم هل فقدت عقلي من كثرة الأفكار التي تراودني ام انى سأتجاهل كل هذا وأركز على مستقبلي واحدد ان أكون وحيداً به فانا ليس لدى العديد من الأصدقاء في الوقت الحالي "كنت اعتبرها صديقتي القريبة" قبل ان أحبها فهي تحرك كل ما في داخلي
بعد فترة من اليوم
اصحبت كالأصم لا اريد ان أتكلم مع أحد ولا اريد ان اكل ولا اطيق ان اسمع شيء من أحد
ربما يوجد الكثير منا نحن الأشخاص التي قد يكون مر على عمرهم الكثير ولم يحبوا سوا فتاة واحدة فقط جعلوها كل شيء بالنسبة لهم وعندما حرموا منها تدمرت حياتهم التي كان أساسها الحب والوفاء وليس مبينة على الخداع والاعجاب ان هؤلاء الأشخاص كثيرون ليسوا عددا قليلا ، كلكم الان مدمرين خائبين الامل تظنون ان كل شيء حولكم تدمر او فرصته في النجاح أصبحت مستحيلة ما عليك فعله ان لا تتصرف في أي شيء الان قف في مكانك ولا تتحرك انت الان غير مهتم بما هو خارجك ودع كل نجاحاتك واتركها تذهب بعيد ولكن يجب انت تكون صفي الذهن تماما تخيلها امامك وتمعن فيها جيدا اخبرها انك اسف وتأسف لنفسك أيضا وتمعن فيها لأكثر مدة ممكنة فانت لن تقدر على ذلك مرة اخرى سوا في خيالك وعقلك ،اصنع لنفسك البوم من ذكرياتكم وافتحه كل ما تصبح سعيدا حتى تتذكر خطئك الفادح الذى لن يمكن إصلاحه ابدا
كل ما يحدث الان هو فترة الحزن الأولى في موقف الفراق في أي علاقة هذا هو ما سيأتي في عقلك، ولكن لا "ان كان هذا الذي جاء في عقلك فانت لست من الأشخاص التي ذكرتهم في السطر الفائت" انت فقد حزين على فراق حبيبتك، ولكن يمكن ان تأتي أخرى لتحل محلها لكن انا لن تفارقني ذكرها ابدا
أتمنى من الله ان يقدرني على نسيانها او ان تمحى من ذاكرتي ليس لأني لم أحبها او كرهتها، ولكن من شدة تعلقي بها تخيل كل الى حاكيته هذا جزء صغير من يومي او يومك وهي صفحة حزينة في حياتك "فكم من صفحات سعيدة في اياماً أخرى"
لحطة فقط نسيت ان اخبركم انها خُطبت في نهاية سنة 2020 بمعنى ان من تقصيري الشديد معها وقلة الكلام ربما دخل قلبها شخص اخر فأنها لم أتكلم معها منذ 2019 شهر 6 وهذا لقلة الاهتمام وهنا يأتي الندم عندما ترا ان الشيء وهو بيدا تبدوا مرتاحا وتعبر أنك لا تريده لمجرد أنك تعلم انه قريبا منك وبمجرد ان تفقد تعلم أهميته الشديدة ويبدأ الندم الحقيقي على فراقه وهذا الإحساس ليس في الحب فقط، بل في كل مظاهر الحياة من حولك ..........فوق من الى انت فيه ارجوك
حكاية “رنا ومحمود"
مش متخيلة انى بكتب عن محمود للناس وحاسة ان غلط انى احكى الى حصل ما بينا وان المفروض ان النهايات اخلاق، حتى لو هو الى غلطان بس بجد مش قادرة في ناس كثيرة بتطلع كل الحزن والزعل من انتهاء العلاقة في الخروجات والعياط والانتقام سعات، بس انا غير كل دا انا بحس بارتياح شديد لما بكتب الى جوايا والى حصل معايا بحس انى بتكلم مع نفسي عن طريق الكتابة الوحدة في الزعل مش وحشة لو هتكتب الى حصل معاك مش شرط أنك ترجع تقرا هتاني ممكن تكتب حاجة وبعدين ترميها.
الكتابة هي ان بترمى الى جواك في ورقة انت مش عارف هيحصلها ايه بعد كدا، عمري ما توقعت ان محمود اطيب شاب عرفته واتكلمت معاه الشخص الوحيد الى كنت بقضي وقت معاه أحسن ان الوقت مش بيعدى، شخص لما تقعد معاه عمال تستفاد عنده كم من المعلومات عن كل حاجة ومبيقولش غير الكلام الى هو متأكد انه صح من الاخر مش حدي تزهقي وانتى قاعدة معاه.
اول مرة شوفته انصدمت من معاملته للناس كان بيتعامل باحترام جدا مع كل الناس ودي حاجة بقت غريبة في زمنا، حاولت كثير اسال صاحباتي عليه وعرفت فعلا اتجرء واعترفت له انى معجبة بيه وهو كمان طلع معجب بيا بس كان خجول معرفش يقولى الأول، طبعا انا متخيلة ان كل الى هيقرا الجزء ده هيقول أزاي تحبي حد بيتكسف وان معظمنا بيحبوا الولد الجريء لكن لا مش عيب ولا في أي مشكلة ان الشخص الى تكملي معاه وترتبطي بيه يكون محترم بزيادة ولمن الأهم انه يلتزم على احترامه.
يوم 30/7/2022 شفت محمود مع واحدة غيرى على سور الكورنيش ومن تصرفاته تأكدت ان ده مش محمود دا شخص تانى "كان شكله، ولكن تصرفات شخص تانى" انخدعت في الى حبيته والى اتطمنت على نفسي معاه، روحت البيت حكيت لماما وقالتلى وجهيه وفعلا عملت كدا وقولتله انى شوفته وكان رده: انتى المفروض تكوني فرحانه انى مش بكسف ولا خجول وإني اعرف واحدة والتانية بس معاكى انتى غير كلهم غيرك انت متميزة عنهم.
وساعتها مفكرتش فيا لا فكرت في البنات الى يعرفهم غيرى وانه بيظلمهم لمجرد التفرقة بيني وبينهم وإني لو اقتنعت بكلامه هبقا مش بظلمنى بس لا هبقا بظلمهم هما كمان وفكرت أزاي ااقدر اختار الشخص المناسب الى أكون معاه وأكمل وإني مش بس اختار على حسب الى ظاهر قدامى وانا بجد غلطانة انى معرفتوش من الأول يمكن كنت ممكن أصلحه وابعده عن أي بنت تانية في البداية ...
شوفتوا بقا السطر الأخير ده انا كنت غلطانة فيه دي بجد فترة ما بعد الخدعة بتحاولى تبرري للشخص كل حاجة هو عملها وتغلطي نفسه مع ان هو السبب مش انتى، عدم الاقتناع مش صح ممكن يخلينا تعمل حاجات لمجرد اننا بنحب حد فنيجى على نفسنا لكن لا مش لازم نسامح بسرعة ونضيع حقنا لو خانك سبيه لو بطل يحبك بطلي تحبيه محدش هياخد حد بالعافية.
عرفت في الاخر انا ليه بكتب الى جواى عشان لو في يوم نسيت الى حصل افتكره تانى وارجع لنفسي ومكررش نفس الغلطة، اكتبوا انتوا كمان يلا افتحوا قلبكوا للورقة والله هترتاحوا.
حكاية "أحمد وميار"
انا شفتها اول مرة في درس الكمياء وكنا في تالته ثانوي كنا مع بعض في الحصة وكنا احنا الاتنين جيبين إعادة في الامتحان وواقفين برا مستنين نمتحن قبل ما ندخل الحصة لم أكن المحها من قبل جاءت وقد جاءت وكنها نزلت من السماء كالملاك عندما رايتها امتلئ قلبي بالفرح بالرغم من اننا كنا على وشك الفصل من الدرس تماما ولقيت نفسي بدون أي مقدمات بقولها انتى ملاك؟
ردت قالتلى ايه انت بتقول ايه
قلتلها ان سألتك بطريقة عفوية مجاش حجة على بالى غير كدا.
ضحكت وابتدينا نتكلم وحاولنا مع بعض نحل الامتحان ونجحنا وكملنا في الدرس سوا وساعتها بقينا كل مرة بنتكلم اكتر وحرفيا كنا حافز لبعض للمذاكرة في المادة دي وبعد الدرس في مرة قولتله هو انا ممكن اتمشى معاكي شوية قالتلى اكيد واتمشينا لحد البحر ومع الوقت اتعودنا على بعض واعترفت لها بحبي ليها وفى الحقيقة احنا الاتنين كان باين علينا جدا الى حسينه تجاه بعض من غير منتكلم.
وعديت الأيام وجه اليوم الحاسم الى مستنين فيه النتيجة وانا كنت منتظر ادخل كلية الطب وهى كمان ودا طبعا من الاحلام الى حلمنا بيها سوا وقررنا اننا نحققها مع بعض ولكن مش دا الى حصل، الواقع انه كان يوم خراب علينا كان يوم اخدت فيه اصعب قرار في حياتي وكأني كنت بنهى حياتي بأيدي ....... لا طبعا مش هنتحر عشان النتيجة بس النتيجة هي الى دبحتنى ودبحت قلبي معايا انا جبت مجموع وحش وهيا برده، ولكن الفرق الى ما بينا كان في الاب والمستوى الاجتماعي طبعا محدش هيقول كدا وخصوصا شاب في ثانوي وبالذات وانه مش هيتجوزها بكرا.
لكن ده مكنش رأى والدها: المستشار أحمد الى مكنش رؤوف بيا تماما.
اول ما النتيجة طلعت كلمتها على طول وقولتا الدرجة وهى بشطارتها كانت جايبة اعلى منى مجموع يدخلها صيدلة وانا كنت ادخل علوم باشا وكنا متفقين انا وهى اننا اول ما نخلص نحاول نقرا فاتحة وعشان كدا كلمت مامتها وطبعا كانت عرفاني وعرفة كل حاجة عنى واستأذنتها تكلملى أبو ميار عشان افاتحه في الموضوع وفعلا اتصلت بيه ورد عليا بانى لسة صغير ومش هقدر على مصاريف الخطوبة ولا على مصاريف ميار من حيث انها ممكن تحتاج حاجة منى وكدا وانى فقير بالنسبالهم وانه مستشار وناه كون طالب في علوم اخري اشتغل في شركة وعلى حسب تخصصي وطبعا الكلام دا دمرنى اكتر من دمار النتيجة ليا ودبحنى ودبح قلبي ولما ميار سمعت الى قاله اتقهرت هيا كمان وزعلت وقررت انها تقاطعه وتقاطع الاكل والشرب يمكن يعنى يغير طريقة تفكيره للموقف وانا كنت بتقطع من جوايا على ميار والى بتعمله وحاولت اكلمها واعقلها لحد ما امه كلمتني واترجتنى انى اقنعها تاكل وتسامح ابوها واننا ندى فرصة لنفسنا في الجامعة يمكن تفكيرنا يتغير وطبعا كان كل دا ولا حاجة لان الحب مش بيتغير بالأيام زي ما بيتقال في الأفلام والمسلسلات وكان القرار الأصعب الى خدتوا انى ابعد عن حياتها تماما بعد مكالمة جاتلى من المستشار بيهددنى ببنته انه هيخليها تدرس في جامعة برا وانا عشان فقير على كلامه مش هقدر اوصله وطبعا دا مش مبرر انى اتخلى عنها ولكن كان اتفاق بيني وبينها ولو كانت هي نستني فانا منستهاش لحظة بدليل انى بعد خمس سنين بكتب عنها وبفكر نفسي بيها وأتمنى هيا كمان تفتكرني .
وكل الى حاسس بيه هو الندم انى حاولت انساها وأني مقدرتش اتحدا حد عشان اوصلها وان كل الى قالوا ابوها عنى كان غلط وانا اهو حققت حلمى وبقيت صاحب شركة عطور وبكسب أحسن مما كنت متخيل وأنى غنى أخلاقيا وغنى ماديا .......فانا بفكرك وبنصحك اوعى تتخلى عن حبك ولا عن حلمك.
حكاية "حبيبة وأحمد"
كنا مع بعض في كلية الآداب كان احمد معايا في القسم الى انا كنت فيه وتعرفنا على بعض في المحاضرات كان شاب روش حبة بيتكلم إنجليزي حلو وبيتفرج على انمى ومنفتح جدا لكل حاجة مش غلط وعجبني بصراحة وقلتله كدا واحنا بنتكلم على الشات رد فعلة على الموضوع سريعة اوي قالي ونا كمان بس مع اعجابي ليه كنت حاسة اكتر كابيست فريند مش واحد احبه بجد ومع ذلك قولتله انى بحبه مع ان ده مش صح خالص وهو انبسط بكلامي وبعد فترة قالى انا كمان حبيتك بس وقتها زعلت من نفسي حبة عشان ده مش إحساس متبادل وبعد فترة شفت كريم زميلنا في كلية تجارة انجلش ودا بقا الى خطف قلب حبيبة بجد مش احمد ووقتها فكرت هل اسيب احمد واكمل مع كريم ولا مصارحش حد بالموضوع واكمل عادى وفعلا كملت وبقيت بنزل انا وكريم نقعد ونتكلم واحمد قاعد في البيت بكلمه لما اروح بس مكناش بننزل مع بعض خالص مش بسببي والله ده بسبب ان احمد كان شغال معظم اليوم ومشغول عنى لحد مجه على يوم وكريم قالى انا مش هعرف اكمل في العلاقة دي انا مش مبسوط ومش عارف احبك يا حبيبية لازم تفهمي ده واحنا ممكن نبقا صحاب بس، بعدها زعلت وافتكرت ان في واحد اسمه احمد موجود في حياتي ورحتله وقلتله احمد انا بحبك اوى وده فرحه اكتر لكنى برده مكنتش صريحة معاه لان كنت بنتقم من كريم في احمد .
بعد فترة احنا مع بعض شفت شاب تانى زميل احمد وعجبني برده وكان شخصيته كاريزما وانا بحب الأشخاص دي اوى اتعرفت عليه اكتر وقلت مش هقوله بحبك ولا حاجة خالص وهنخرج مع بعض عادى ولكنى بينتله بالكلام والمشاعر انى بحبه وعرفت اتخليه يحبنى ويتقرب منى وصارحنى بحبه ليه كان في الوقت ده لازم اعمل حاجة مهمة عشان مخسرش تامر ، كلمت احمد وقلتله اننا بعاد اوى عن بعض الفترة دي ولازم نبعد اكتر وناخد قرار نهائي في علاقتنا واقنعته فعلا بكدا وبعدين كملت مع تامر وبقينا نخرج ويودينى سينما وفى مرة شافنا احمد مع بعض وبعدها واجهنى بالموضوع ده معرفتش انكر انى معجبة بصاحبه تامر وانه يناسبنى وعرفت ان في الوقت ده انا خسرت احمد الصديق البديل والحبيب البديل يمكن ناس كتير اوى هتقول انى انسانة وحشة او انا ازاى بعمل كدا لاكن مش غلط ابدا انك تكدب كدبة بيضة في سبيل الراحة النفسية ليك يمكن ده رايي لوحدى ، لكن انا غيرت نظرتى للموقف تماما بعد الى حصل مع احمد .
احمد حالته سالت جدا عرفت من زاميلنا انه مش بينزل من البيت ودخل في حالة من الاكتئاب عدا شهور ومشفتوش في الكلية خالص سالت تامر عليه وعن اخباره قالى انه بطل يتكلم معاه مش شهرين او اكتر ومبيفتحش نت خالص فكرت انا اكيد السبب في الى حصله رحت مع كام واحدة من صاحباتي نسأل عليه في البيت مع شباب زاميلنا فوالدته قالتلنا انه سافر محافظة تانية يشتغل ورافض ينزل الكلية وانه مقتنع ان ده هو الأفضل ليه.
روحت معيطة وشايلة ذنب كبير معايا انى كنت السبب في خراب مستقبله وأنى ممكن بأهوائي بس قضيت على فرحته وان انا مش عشان احقق غاية ليا اضغط على شخص تانى وأظلمه معايا لمجرد انى انانية وقولت لنفسي لا انا لازم ادور على طريقة اوصله بيها واعتذر له وافهمه الموضوع صح وأنى مكنتش بحبه من الأول وأنى ملقتش حد أحسن منه فسيبته
واحدة صاحبتي جابتلى مكانه ورقم تلفونه رنيت عليه من نمرة غريبة رد وأول ما سمعت صوته المخطوف اليائس الى اتشال منه السعادة قولتله انا حبيبه وارجوك متقفلش انا عايزة أقولك على حاجة وبعدين اعمل الى انت عاوزه، وصارحته بكل الى في قلبي من اول ما شفته وطلبت منه يسامحني على ظلمي ليه، وعرفت اننا كنت غلط المفروض تختاري الى يحبك بجد مش الى انتى بتحبيه عايزة ترتاحي في حياتي ادعى تلاقي حد يحبك بس ده الشخص الوحيد الى هيقدرك طول العمر
حكاية "على وأسماء"
قابلت على في المكتب كان اول يوم شغل ليا وهو كان بقاله 3 سنين قبلي مش ياما اوى هو خريج حقوق زيي، اول يوم ليا في المكتب ضيعت ورق اول قضية مسكتها وكنت محتاسة خالص ومش عارفة اعمل ايه وعلي بسرعة جه ولحقنى حس بيا او كشفنى بمعنى اصح وأنى ضيعت ورق مهم وفضل يدور معايا على الورق لحد ما لقيته ومن الموقف ده اتعرفت على "علي" وعدى ياما علينا في المكتب واحنا بنتكلم وأعجب بيا وقالي انا عايز اخطبك وكلمى والدك
وقتها فرحت اوى ومكنتش مصدقة نفسي مش عشان انا بحبه وبموت فيه لا لأني كنت اول مرة أحس ان في حد بيحبنى مكنش ليا أي تجارب سابقة في العلاقات، طول عمري ونا صغيرة في الثانوية والكلية مكنتش بكلم ولاد خالص غير بالصدفة.
روحت البيت قولت لماما الأول وبعدين هي قالت لبابا، وكنت مستنية رد فعل بابا هيكون ايه وملقتش أي رد فعل ومتكلمش معايا كلمة وعدى اليوم والصبح خبط على باب اوضتى وسالنى يا أسماء انتى موافقة عليه ولا لأ، قولتله هو شاب كويس بس انا لسة مش عارفة، قالي انا مقدرش أوافق انه يجي يتقدم من غير ما اعرف رأيك وأول ما تتأكدي من قرارك واعرفى انى موافق انه يجي يا بنتي الجميلة لانى بثق في قرارك واختياراتك كويس ووقت ما تكوني بتختاري غلط هاجى وانصحك
في الوقت ده كنت فرحانة اوى ان بابا واثق فيا وانه زود ثقتي بنفسي مع الكلمتين دول اكتر وحذرنى بطريقة تانية انى أفكر في قرارى الأول قبل ما اخده ورحت الشغل وسالنى علي هااا هاجى امتى اخطبك
رديت عليه و قولتله بابا قالي لازم افكر كذا مرة قبل ما اختارك شريك حياتي .
رد علي: انا بجد بحترم والدك جدا على الكلام الى هو قاله وانا فعلا أتأكدت انى كنت صح لما حبيتك واختارتك تكملينى. وهاا بقا هاجى لباباكى امتى
كلمت بابا وحكيتله علي قالي ايه وفعلا حددنا معاد واتخطبت وبعد سنتين اتجوزنا انا وعلى وكانت حياتنا سعيدة جدا وخلفنا بنوتة عسل سمناها سلمى على اسم مامة علي وكانت ولادتها فتحة خير علينا عشان قدرنا نفتح مكتب خاص لينا في المحاماة وبقينا نمسك قواضي كبيرة وده شهرنا شوية في المحلة وبقينا معروفين وبعد سنة علي جاله سرطان في الدم وفضل يقاسي المرض لوحده ومقاليش ولما عرفت بالصدفة زعلت جدا منه لأنى منعني من مشاركته الألم والقسي وزعلت اكتر على حبيبي وشريك حياتي الى خايفة اخسره في أي لحظة .
وفى الوقت دا فعلا حسيت بجد بقيمة الاهل والمعارف والجيران الى مسابوناش لحظة من اول يوم في رحلة العلاج لحد يوم فرحتى بعلى ان ربنا اتم شفائه على خير من المرض ده وبعدها بسنة جاتلنا فرصة للشغل في شركة في الامارات انا وعلى وسافرنا وكبرنا في مجالنا اكتر واكتر ودا كله بفضل ربنا وبعد فترة رجعنا مصر عشان ماما كانت تعبانة ونا كنت حامل في الشهر التانى وفى يوم كدا كنت عند الدكتورة وبابا وماما وعلي و سلمى قاعدين في البيت القديم التلفون رن ورديت عشان اسمع اسوء خبر جالى في حياتى ان البيت وقع باهلى كلهم ونا بقيت لوحدى انا والبيبي وانهيار حياتى في لحظة خسرت ابويا وامي وجوزى وبنتى وكنت بتمنى في الوقت دا انى أكون معاهم بس ملوش ذنب البيبي الى جاي في الطريق انى اضحى بحياته معايا وبعد سبع شهور جالى ولد وسميته حسن على اسم بابا وفضل علي كل يوم يزورنى في المنام ينصحنى في حياتى واكمل ازاى وسلمى معاه في كل خطوة .
الموت هو الشئ الوحيد الى ممكن يدمر حياتك ويحول سعادتك الى اسوء لحظاتك .
طفئُ الموتُ ما تضيءُ الحياةُ، ووراءَ انطفائه ظُلماتُ