و مضت ايامي !!
سنوات مضت .. لم يعرف طعما للأي شئ .. كانت احلامه ذكريات .. لم يعرف لها عنوان .. اسم .. شكل .. هيئة .. لون بشرة .. كانت بالنسبة له غموض .. كل الغموض .. امراة اقتربت من الثلاثين وكانت تئن .. تبكي .. تتألم .. و لم تجد ما تعبر به عن المها .. تواصلت معه لمجرد ان راءت صورته علي احدي مواقع التواصل الاجتماعي لمجرد انه يشبه زوجها .. كانت تنعي حظها .. تصرخ .. تتالم لكونها زوجة مكلومة.. تزوج زوجها وجعل لها ضرة .. و لانها تحاول ان تتقمص دور خائنة لان زوجها خان العهد والحب .. و تعددت الاحاديث .. واختمرت الافكار .. و ظهر اوجه التلاقي والاختلاف .. وكلما اقتربت الافكار ، زاد الجمال جمال و السكر سٌكر .. والح عليها في اللقاء .. فكانت تصف له شارع تمر به الان فيحاول اللحاق بها ويدور بين اوجه النساء لعله يجدها او يعرف في وجهم طبعها ، الح في ان يعرفها فكانت تأبي ولو بصورة يتعرفها بها فقط صوتها .. و انبئته ان ما يمنعها انها سيدة مرموقة ذات جاة وكذلك زوجها فلم تعيره كل قلبها و بقدر ما منحت عقلها ادارة الامور .. هل احبته يوما ؟ و لانه منحها بدون فكر قلبه .. عندما تحسنت الامور و طابت ايامها مع زوجها .. اختفت علي فترات .. تعللت الغضب والحزن والعناد من توافه الاسباب .. فالهبت ناره .. اسهدت عيونه بجميل الذكريات و لحظات الفراق .. حتي قفل القمر دون عودة .. وغربت الشمس دون شروق .. و تجمد كل شئ فما عادت صفحتها علي التواصل موجودة او ارقمها متاحة .. وهو رفض ان يلاحقها فالخطاء خطاءه .. سامحها الله .. بقدر ما احبها بقدر ما تمني لها السعادة ،
سامحها الله .