رسالة من شركة Apple لعملائها بخصوص طلب الحكومة الأمريكية التجسس على المستخدمين.
المضح المبكي يبدو ان النفاق الغربي فيما يخص حقوق الانسان و الحريات و احترام الخصوصية إلخ إلخ . ذهب كله مهب الريح , لو التصريح هذا خرج من شركة غير امريكيا لتعالت الصيحات و الاستنكارات في كل مكان و لاتهموا الشركة و الدولة التي تعمل فيها بالذكتاتورية واللصوصية
بصراحة اشياء مثل هذه لا تعد مشكلة بسيطة شخصيا اعتبرها كارثة بكل المقاييس , اعرف ان اغلب المستخدمين قليلي الخبر لا يعلم كم يحمل جهازهم من معلومات ,
و ماذا يمكن للشركة المصنة من الوصول اليه , بالعربي الفصيح "كل ملفاتك و صورك و رسائلك و حتى مكالماتك اعتبرها توزعت على كل افرع اجهزة الاستخبارات الامريكية "
لست مؤمنًا بآراء اختراق شركات التقنية الكبرى لخصوصيّات مستخدميها، هذا أمر يخص العالم بأجمعه، لا يتعلق بشعب صغير أو دولة نائية، وحين يتعلق الأمر بكوكب الأرض مثلاً، تصبح الأمور جدّية ويصل الأمر إلى اجتماعات طارئة وتظاهرات عالمية مثلما حدث في اجتماع باريس، إذا اخترق الفيس بوك خصوصيّات مستخدميه فإنه لن يأمن على الأقل مليونًا من البليون مستخدم، لربما حصل هجوم جنوني على مقر الشركة مثلاً، الأمر هنا لا يتعلق بقوانين غالبًا، وحتى إن لم تقم الشعوب بشيء، أحد الجهات المتأثرة ستكون الجهات الحكومية المؤثرة، وعلى العموم، أنا لست ضد أي شركة ""تخترق"" إن صح المصطلح خصوصيات مستخدميها ما دامت تشير إلى ذلك بطريقة أو بأخرى في اتفاقية الاستخدام، كما أنني لا أعلم لم تخاف أم خميسة على خصوصيات هاتفها الممتلئ بصور التصبيحات ومجاملات الواتس آب، أعني أنني لا أرى داعيًا للقلق بشدة.
وبالمناسبة، عن نفسي، أرى بأن المفترض هو أن لا خصوصية في العالم، أي أن المفترض أنك لا تحتاج خصوصية، فما الذي ستفعله بالضبط وتريد إخفاءه عن العالم؟ نعم، قد نقول بأن هنالك خصوصية للمرأة أو الرجل فيما يخص الكاميرا واستخدامها، أي أننا نمانع اختراق الكاميرات، لكن ما الذي يوجد بالضبط في رسائلك سوى المعلومات البنكية وتخاف على أن يكشف للناس؟ أغلب ما يحيك في صدرك وتخشى أن يعلم الناس به هو إثم، إلا ما رحم ربي.
انتم تضخمون المواضيع لا أكثر، ثانياً ورأيتها كثيراً من الناس انهم يجعلون الأشخاص نداً لله عز وجل من غير قصد. تراهم يصفون الأشخاص بالسيطرة وما الى ذلك. أذكركم بحديث الرسول صل الله عليه وسلم حيث قال فيه: واعلم ان الأمة لو اجتمعت على أن يضروك بشيءلن يضروك الا بشيء قد كتبه الله عليك ... الى اخر الحديث.
قرأت مرة موضوع خرافي على الإنترنت ان تطبيق Viber لليهود ويتجسسون فيه على مكالمات المستخدمين!
توقفت لوهلة وفكرت كم سيستغرق الأمر ليستمعوا لهذا العدد من المستخدمين؟ أو اذا كانوا يستجسسون على المحادثة مباشرة فكم موظف تحتاج لهذا العمل؟ ناهيك ان هنالك لهجات غير مفهومة أصلاً.
قبل ان يخاف الناس من تجسس أمريكا، فقط أخبرهم ان لا يشاركوا صور حفلات الزفاف والصور العائلية والتحديث الذي لا ينتهي لسجله اليومي. هم فقط جعلوا من أنفسهم كبشاً للذئاب واستغل هذا العدو.
التعليقات