Commonplace Book الكُناشة | لماذا قد تحتفظ بأفكارك؟

وفي كل مرة أندهش من كم التغير الكبير الذي طرأ غلى شخصيتي وحياتي، وهذا يشجعني دائما على مواصلة السعي وتخطي اللحظات الصعبة

كلامك صحيح، كلما طالعت كتاباتي من سنين أجدني أقول لنفسي شيئًا من اثنين لا ثالث لهما:

• "ما هذه السذاجة التي كنت فيها؟ بالتأكيد لم أكتب هذا الكلام."
• سواء كانت الذكرى سعيدة أو حزينة، أشعر بالفخر بنفسي لأنني مررت بكل هذا، والأهم هو أنني أشعر أنني أعيش بالفعل، وها هو الدليل، الكثير من الذكريات في هذا الدفتر.

ما قلتيه أتفق معكى فيه بشكل كبير فأنا أيضاً أرى أن الكتابة هى طريقة تواصل مع النفس ومحاولة فهمها وفهم مشاكلها وتطويرها وتحسين الحالة المزاجية بشكل فورى فقط ورقة وقلم وإكتبي معايا يا ست الكل :)

لكن يظل هناك كتوبات يجب التخلص منها على الفور وأخرى يجب الإحتفاظ بها، من وجهة نظرى كن صريحاً مع نفسك وتخلص من الورقة ليس لتزول معها الأفكار السلبية فالكتابة فقط تزيل الأفكار السلبية ولكن لنكن فى مأمن من أن يمسك أحد من نحب نقاط الضعف الخاصة بنا ويستغلنا بها، أو نسقط من ناظريهم إن كانت مشاكلنا لا تتوافق معهم أو قد تتسبب لهم بمشاكل أيضاً.

هذه بالفعل مبالغة بالنسبة للأشخاص العاديين، ولكن هناك بعض الأشخاص الذين يعانون من مشاكل نفسية شديدة، وهذه الطريقة تكون بمثابة تخلص تام من المشاكل، فتقطيع الورقة التي تحتوي على مشاكلهم الحياتية ومواقفهم الصعبة تجعلهم يشعرون بالفعل أنهم تخلصوا من تلك المشاكل وألقوها وراء ظهورهم للبدء من جديد، لا أتحدث هنا عن مجرد شخص عادي يعاني من مشكلة ما وإنما مريض نفسي يريد العلاج.

بدون تقطيع الورق فالكتابة فقط تريح النفس، ولكن تقطيع الورق أو التخلص منه لنكون فى مأمن من أنه لن يتطلع أحد على ما قد نصفه بالسذاجة أو الطيبة أو نقاط ضعفنا.(وهذا لن يحدث إلا إن كنا صريحين مع أنفسنا وإن لم تكن صريح وتكتب ما قد يقرأه أى أحد بدون مشكلة فأنت تتكلف الكتابة للأسف ولن تعمل على تطوير نفسك).

بالنسبة لي كل نمط مطلوب لكن في أوقات معينة

أتفق معك فى هذا.

أسمع هذه الرسالة أتذكر الموقف بنفس مشاعره القديمة المصاحبة فأتجاهل هذا الشخص

أختلف معك فى هذه لأن العفو والسماح أولى، بمعني قد تختلف أنت وصديق تحبه ويسجل الأمر عنده فى الهاتف ومن ثم يستمع الى هذ التذكير كل يوم أستعود الصداقة بينكما على صفو الوداد؟

ولكن هذا النوع من التسجيل سيكون جيد جداً فى فهم نفسك بمعنى لقد أصابني الغيظ الشديد، لماذ أغتظت من فلاناً فأحاول فهم نفسي بدلاً من تحميله الأمر بالكلية.