هِبة 3 مساحات من استضافة مدفوعة لمن يود إنشاء مشروع مفيد
لم أتوقع إمكانية التبرع بالخدمات الرقمية أيضاً، لكن في المستقبل كيف سيضمن المتبرع إلتزام مَن يحصل على الخدمة بشروط الحصول عليها؟ بناء على أنه قد يتقدم الكثير من الأشخاص للحصول على خدمة واحدة.
جيد، صاحب الهبة هو من يختار المستفيد، في حالتنا هذه توجد ثلاث نسخ من الهبة، كلما وافق على طلبٍ نقُص العدد، فرضا أن عدد المستفيدين عشرة والهبات ثلاثة، هنا يستخدم صاحب الهِبة فِراسته مع ما تقدم له المنصة من معلومات لا تظهر إلا له، مثل صاحب الهبة الحقيقي (لأنه مخفي منعا للإحراج) وعدد الطلبات التي قدّمها، وعدد الطلبات التي استفاد منها، والدّّول التي يدّعي أنه منها (مثل ادعائه أنه مصري لينال عطف صاحب الهبة المصري ثم الادعاء بأنه كويتي لنفس الغرض).
وأيضا، قد يقرر صاحب الهبة من يكون المستفيد نظرا لمشاركاته في باقي المنصات وعمر حسابه وقربه منه، وكما هو ملاحظ من الهبة الحالية يوجد طلبان، أحدهما مقنع (بالنسبة لي كشخص) والآخر أقلّ إقناعا حيث لم يبيّن لماذا يحتاجها، وبالتأكيد لو كانت الطلبات عشرة فلن يفوز بمكان بين الثلاثة وإن كان من نفس الدولة (هذا لو كنتُ أنا الواهب كشخص)
إذن، المنصة توفّر أدوات الحماية والباقي على صاحب الهبة، هو من يقرر كيف يستخدمها.
لم أتوقع إمكانية التبرع بالخدمات الرقمية أيضاً
الهِبة هِبة مهما كانت ما دامت تنفع المستفيد
نرحّب بهِباتك مهما كانت بسيطة.
التبرع بخدمات رقمية استخدامها محصور داخل الحاسوب فقط سيجلب المزيد من النشاط للمشروع في المستقبل، وفي وقت أقل من ما أن يتم الاعتماد على التبرع بأشياء مادية أو فيزيائية فقط، نظراً لبعد المسافات بين المتبرع والمستفيد.
يوجد نقطة أخرى لم أستوعبها :)
شروط الحصول على الهبة تعد أمانة وجب الالتزام بها، هي مثل رخصة استخدام برنامج، لذلك هذه الشروط يجب أن تكون موضحة تماماً بوصف يسهل فهمه، لكي لا تذهب الهبة في غير مكانها الصحيح.
هذا الحاسوب كمثال:
الشروط تلزم المستفيد من عدم استخدام الحاسوب في أمور شخصية، أليس التعلم والعمل أمور شخصية لكنها تعود على المستفيد وعلى المجتمع بالفائدة؟ بينما يوجد أمور شخصية أخرى مثل الترفيه، لنفترض مثلاً أني استخدمت الحاسوب كخادوم لموقع يتضمن مناهج دراسية، فهل في هذه الحالة يمنع استخدام الحاسوب في الترفيه أو الترويح عن النفس في بعض الأوقات؟
الشروط يضعها صاحب الهبة وهو من يتفنّن في صياغتها بينما يختار المستفيد إن كان سيقدّم طلبا أم لا، وإن استفاد من الهِبة فالشروط تلزمه بقانون تأنيب الضمير
المثال هنا عادي، صاحب الهبة يشترط الاستخدام في أمور تفيد المجتمع، قد تفيده وقد لا تفعل وإن احترم المستفيد الشروط، فقد يتعلم ولا يُنتج، وأيضا قد لا يحترمها ويستخدمها فقط في أموره الشخصية، طبعا إن تعلّم به فالباقي مثل الترفيه لا بأس به ولا يجب توضيحه بالضرورة مع أن صاحب الهبة حرّ فيما يوضّحه.
الغاية من منصّات فريق مِعراج -الحالية والقادمة- أن تكون إفادة المجتمع تراكمية، فلا يمكن وضع شروط عابرة للحدود بينما لا نستطيع الحفاظ على أبسط القواعد في حياتنا اليومية.
شكرا لك على استفساراتك المهمة.
التعليقات