وصفت بقولك هذا رجال الكنيسة في العصور المظلمة ، كان الانجيل متوفر في اللغة الاتينية فقط ، ولم يتقنها الا رجال الكنيسة أنفسهم ، واستغلوا جهل عوام الناس في كتابهم المقدّس ، فتمادوا على كتابهم المزعوم وكل ما يلائم العقل والمنطق ، ويذكر انهم كانوا يبيعون الجنة او كما تسمى صكوك الغفران ، وطمسوا كل عِلمًا نافع واتهموا العلماء بالسحر فما كان لهم الا التنكيل والاعدام ، ولا ننسى نظام الإقطاع الذي ملكوا فيه اراضي الدولة هم والطبقة الاستقراطية ،
0
اولاً السرقة بديهيًا أمر غير أخلاقي ، ولكن إذا كانت الغاية أخلاقية فالغاية تُبرر الوسيلة اذا كانت تضرّ القليل لمصلحة الكثير ، ووسيلة بابلو تختلف كل الاختلاف عن وسيلة عروة ، ووسيلة بابلو ابشع من ان تبرر ، لأنّ عروة يضرّ فرداً ليطعم ألفاً ، وبابلو يضرّ جميع مُدن كولومبيا ليطعم مدينة ، ولكي نميّز بين الأخلاقي والغير أخلاقي نرى عدد المتضررين والمستفيدين ، وإذا غلب الفود الضرر كأن أخلاقي والعكس صحيح ، وبالنهاية كما قال المثل ( أنهدم مصرا
استوقفني تشبيهك إيّاه بروبن هود الفقراء ، الشخصية الخيالية الذي يُقال أنّها مستوحاة من شخصية عربية جاهلية تُدعى عروة بن الورد ، وكان لعروة فلسفة أخلاقية تميّز فيها عن أقرانه من الصعاليك ، وهي السرقة من الغني الشحيح من دون الكريم ، فالبخيل يُسرق ماله لمحفظة الفقير امّا الكريم فلا حاجة لذلك ، وقال عنه عبدالملك بن مروان -رحمه الله- «من زعم أن حاتما أسمح الناس فقد ظلم عروة بن الورد» ، ولا شك عندي أنّ عمل عروة أخلاقي بحكم