كان من المفترض أن أعدّ مقالاً جيداً يصف سوريالية بول إيلوار أو يحدد أبعادها على أقل تقدير. وإن لم يكن المقال حوله فإنه من الجيد أن يكون عن سلفادور دالي الرسام السّوريالي الذي استطاع صناعة فنٍ حديثٍ يطابق فنية فرويد في معالجة الجنود المرضى الخارجين من صدمةِ الحرب. غير أني ما لبثتُ أن فهمت أن الحديثَ عنهما يبقى ناقصاً ما لم أفتح نار الكتابة على شخصية غالا. لماذا أتحدث عنها بشكل خاص؟ من هي؟ كيف كانت تفكر؟ ليسَ أن اقرأ
عندما يصرخ الروائيّ
أربعة خيارات متاحة أمامكَ في ظل الحرب، حيث الأوضاع الاجتماعية والسياسة السيئة.. هذا ما تفرضه أمامنا رواية الهجران لسومر شحادة المطبوعة حديثا والصادرة عن دار التنوير/ مصر. إما أن تموت منتحراً تماماً كما اختار عبدالله وهو شخصية ثانوية لم يركز عليها الكاتب كثيراً وكأنه كان يحاول أن يعتبر أن أشياء أخرى أكثر فتكاً بالداخل الإنساني من الموت. الخيار الثاني أن تكون لطيفاً أكثر مما ينبغي، غبياً أكثر مما ينبغي، بارداً ومتحفظاً أكثر مما ينبغي أيضاً كما بدا زياد وهو الشخصية