قال بيركلس اليوناني:"إن الخير كل الخير للإنسان: ألايولد، وما يلي ذلك الخير: أن يموت صغيرًا." الوجود محض أذى، وإن تجوزنا فهي: أذى مشوب بلذة آنية-نسبة للآن-فانية، للإنسان مقاصد، لكن الدهر يأبى إلا الإزارء به. وعلى ذلك: فالفرح نسبي؛ منقطع الصلة عن شقوة هذا العيش. وجل من ينظرون في هذه المسألة-أي بؤس العيش- لا يتجردون من ظروفهم؛ فإن حسنت أحوالهم: حسنوا الحياة، وإن تردت أحوالهم: بغضوها.