من الناحية الشرعية، الله سبحانه وتعالى أباح للرجل التعدد بشرط العدل، قال تعالى: ﴿فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً﴾ [النساء: 3]. والعدل المطلوب هو في الأمور التي يملكها الزوج كالنفقة والمبيت وحسن المعاشرة، أما الميل القلبي فخارج عن إرادة الإنسان، وقد كان رسول الله ﷺ يقول: اللهم هذا قسمي فيما أملك، فلا تلمني فيما تملك ولا أملك، والمقصود به الميل القلبي. والأصل في تعدد الزوجات ليس مجرد النزوة أو الرغبة، وإنما لتحقيق مقاصد سامية، منها إيواء اليتيمات، ورعاية الأرامل، وصون المطلقات،
1
أتفق معك أن المشاكل ليست كلها طارئة كضيف، فبعضها يسكن معنا منذ زمن، وبعضها نحن من ندعوه للجلوس. وربما كنتَ محقًا أن الحياة بطبيعتها تميل إلى الاضطراب، وأن الهدوء هو الاستثناء العابر. لكنني أؤمن أن تشبيهها بالضيف ما زال صالحًا، لأن التعامل معها يشبه استقبال من يطرق الباب؛ نختار أحيانًا كيف نرحّب به، وأحيانًا كيف نضع حدًا لزيارته. فالخَفيف منها يُؤنس، والثقيل منها يُهذّب أو يُرهق، وفي النهاية نحن من نقرّر هل يرحل بشكرٍ أم بشبشب كما قيل في احد