ادريس محسن

7 نقاط السمعة
6.13 ألف مشاهدات المحتوى
عضو منذ
المشكلة ليست في موضة القراءة، ياريت لو صارت القراءة موضة، لكن المشكلة في اختيار نوعية الموضة التي يختارها القارئ وهي الروايات.
الحكايات تختلف عن الروايات، وانا اقصد الروايات الفن الادبي المعاصر، وتاريخ هذا الفن الأدبـي لم يمض علي ظهوره أكثر من ثلاثـة قـرون في العالم الغربـي، و لا أكثر من قرن و نصف قرن في العالم العربي، وتطور هذا الفن في السنوات الاخيرة وشهد اقبالا كبيرا من قبل الشباب. انا اتحدث عن شخص يبحث ويريد ان يحصل على ثقافة جيدة وعلم واسع، ولا اقصد الشخص الذي لايريد ان يتعمق ويرضى بالسطحية.
مفهوم القصة تختلف عن مفهوم الرواية من حيث الواقعية والخيال والصدق والكذب، القصة تعني حادثة أو موقف حقيقي و واقعي، وقصص القران حقيقة وليست خيالا (لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لأُوْلِي الأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثاً يُفْتَرَى وَلَكِن تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ) ، واما الرواية فهي في اغلب الاحيان عبارة عن خيال كاتب يسبح في بحر الخيال ويحاول ابعادك عن كل ماهو واقعي أو هي جرعة تخدير عاطفية، وأنا أعتبر اغلب الرويات أفيون القارئ
برأي لو قرأت 5 سنوات كتب علمية او تاريخية او غيرها من المجالات لحصلت على معلومات اضعاف مضاعفة من اضاعة 10 سنوات من قراءة الرويات، الثقافة التي تعطي الرواية غالبا ثقافة سطحية هامشية، الثقافة والعلم ليست في الروايات، للاسف صار قراءة الروايات موضة هذا العصر