القلم الذي يكتب بعيون الأخرين قلم متبلد منافق. أحاول جاهدًا أن أجد طريقي، لا أريد الوصول أولًا، أريد ترك أثر يستدل به من بعدي.. أشكرك
1
سأعيد قراءة هذه السطور كلما زارني طيف اليأس، لأنها ليست مجرد كلمات، بل مرآة صافية تعكس صدق التجربة وحرارة الشعور.. وجدت في كل جملة كتبتها نبضٌ من حياة، وفي كل سطر قبس من روحٍ تكتب لا لتُقال بل لتُشفى. نعم يا صديقي العزيز، تلك الكلمات امتداد لصوتٍ داخلي لطالما عجزت عن ترجمته، وجدتُه هنا حيًّا، واضحًا، وممتلئًا بعزاء لا يُشترى. من أعماق قلبي أقول لك بمليءالفم: شكرًا لأنك منحت الحرف كرامته، ولأنك كتبت بما يكفي من الصدق ليكون الكلام طوق
تعليقك هذا ليس مجرد كلمات… بل صفحة من روحٍ تشبهني، وكأنك التقطتَ من قلبي ما لم أستطع قوله، وكتبته بحبر من مشاركتك الصادقة. أسعدني كثيرًا أن أجد من يسير في درب الكتابة لا ليرضي جمهورًا، بل ليرمم نفسه، ويترجم صراخها الصامت على الورق. دفاترك التي وصفتها تزخر بما لا يُشترى ولا يُنسى… ذاكرةُ مشاعرٍ حيّة تسجل تفاصيل الحياة كما شعرنا بها، لا كما وقعت فحسب. دمتَ وفيًّا لقلمك، ولنبضك، وللكلمات التي لا تخون صاحبها أبدًا، مهما خان العالم.