قبل عدة شهور قرأت هذه الإجابة على كورا وارتأيت أن أضعها هنا: الإجابة بواسطة (Malak Lilith) على سؤال: برأيك متى تكون الصداقة بين الرجل والمرأة ممكنة؟ هناك مُستويات من الإنسان من حيث العقلية:(إنسان الغاب، إنسان القبيلة، إنسان مستقل، إنسان مُستنير). إنسان الغاب الذي يرى الأمور من غرائِزه سيقول لك من المستحيل أن يجتمع الرجل والمرأة دون الجنس! إنسان القبيلة سيتحدّث حسب عادات وتقاليد مُجتمعه وعقيدته الدينية التي تُملي عليه ما يفعل وما لا يفعل. إنسان مستقل سيجيبك وفقاً لوجهة نظره،
2
أي أن نظام الإختلاط لا يعطيها امتيازاً يذكر . مجدداً إن عدم معرفتنا الحال في الدول التي تتبع النظام المنفصل يمنعنا من الجزم أن فرنسا أو غيرها من الدول التي تتبع النظام المختلط هي أسوأ أم أفضل حالًا من الأولى وعلى هذا لا نعرف إذا كان لديها امتيازٌ أم لا. إن الأمر مشابه لموضوع المخدرات هنالك دول تجعل المخدرات قانونية لكي يتم تعاطيها على العلن بالتالي يسمح لهم بمراقبة المتعاطين والتعامل معهم وتوفير العلاج وغيره في المقابل هنالك دول تجعله
في فرنسا حيث يوجد اختلاط كل شيء واضح للعلن ومكشوف ويمكن مراقبته أما في السر فأنت لا تدرك ما يحصل في دولنا الإسلامية الفتيات يتعرضن للتحرش ولا يبلغن الشرطة أو أي أحد وإلا تم تزويجها بالمتحرش أو حتى قتلها كغسل للعار! لذا ببساطة أنت تقارنين حال بلد به إحصائيات دقيقة مع بلدان لا يمكن إحصائها أساسًا بسبب درجة التستر الكبيرة إذ حتى إن أحصيت فسيشكك في صحتها بدرجة كبيرة. إن مجتمعنا لا يتعامل بطريقة جيدة أبدا مع من يعلن أنه
المدارس المختلطة أراها أفضل بمراحل لعدة أسباب، أذكر منها: أن الإنسان تركيبته البيولوجية والفكرية تفضل الاختلاط، وأيضًا العيش مع الإناث وخصوصًا في سن مبكر سيجعل الأمر أكثر اعتيادية وتقبلًا من المجتمع لن يصبح خروج الفتاة لوحدها أمرًا توصف بسببه على أنها (عاهرة) في بعض الدول والمجتمعات، المجتمع سيكون أكثر تمكنًا لإجراء علاقات صداقة بين الجنسين وليس بمجرد أن فتاة ألقت التحية عليه مرة ظن أنها معجبة به وتريده أن يخطبها!! وهنالك في مجلة ذكرها الدكتور علي الوردي أن طالبًا من
قد أكون نرجسيًا، مغرورًا، معتدًا بنفسي وهذا وارد جدا، في الواقع تشير أبحاث علمية أن الطفل يولد بطبعه نرجسيًا وتقل هذه النرجسية كلما ازداد سنة وإن عدم نقصائنها أو اختفائها مع البلوغ هو ما ينتج الشخص النرجسي. لكن ألا تلاحظ أن العديد من الأخوة كتبوا أنهم كانوا يعانون من أمر مشابه فهل يعقل أن نكون كلنا مغرورين؟ أيضا أليس الاعتراف بالمشكلة هو أول جزء من الحل؟ لماذا لا تعترف أن المناهج الدراسية سيئة جدًا وغير مناسبة للقرن الواحد والعشرين؟ أما
هذه مسألة تفضيلية، تعلمت العديد من الأشياء ذاتيًا لكن مازلت أفضل التعليم الأكاديمي مع أساتذة يساعدوني. فضلاً عن أني بدأت أفضل الفن على العلم الفن جميل لكن يكون أجمل عندما تدمجه مع العلم، أنظر مثلا لدوستويفسكي فمع أنه فنان روائي إلا أنه أعتمد بشكل كبير في رواياته على الفلسفة(علم) وأيضا المعري الملقب بشاعر الفلاسفة دمج الشعر(فن) مع العلم(فلسفة)
ليس لي مشكلة مع الإختلاف أو حتى احترام جميع الآراء، لكن الحديث عن أشخاص آراءهم ناتجة عن جهل بالمعلومات وليس عدم اقتناع بها أو ما شابه. لكن لن أنكر أنا شخص قمعي وأدعم الدكتاتورية في المجتمعات ذات المستوى الثقافي المتدني، أنظر مثلًا لحال دولة مثل العراق الحكم ديمقراطي ولكن الشعب غير قادر على اختيار حكام جيدين. أظن أن حالنا هنا كحال الفلاسفة في أثينا عندما كانوا يناقشون حرية الإرادة لأنه إذا كانت غير موجودة فما فائدة الديمقارطية؟
الهدف ليس الشهادة أو وضع كلمة دكتور قبل اسمي وإنما العلم، أعرف المعري وكان فعلًا زاهدًا متقشفًا لكن هذا في الأمور المادية لا طلب العلم ففي العلم كان مبلغه كبيرًا ولطالما سعى بحثًا عن المزيد وقد كان أحد فطاحل اللغة العربية وفيلسوفا وشاعرا ودارسا للفقه حافظا للقرآن، لذا أنا لا أطلب إلا ما طلبه رهين المحبسين ولا امتنع إلا عن ما امنتع