نَظلمُ الحبَ كظلمنا لأنفسنا وكظلمنا للأشياء والأشخاص، فحين نردد كلمة "عيد الحب" أو نَذكر كلمة الحب مجردة في أي حديث سرعان ما يُخيَّل إلينا أنها علاقة بين حبيبين يهيمان ببعضهما في مكان هادئ وسط الورود الحمراء والبلونات المتطايرة والموسيقى الهادئة وكلمات الغزل المتبادلة والأيادي التي تعانق بعضها علناً فوق الطاولة معلنةً الاعتراف بالحب. فنظلمه بأننا نُعرّفه دائماً على أنه علاقة بين شاب وفتاة.. رجل وامرأة.. زوج وزوجة.. حبيب وحبيبة.. جنس وجنس آخر. وبهذا التعريف الضيق نطمس هويته ونمحي معناه ونمنعه