لكن من انا في الحقيقة اريد ان اعود إلى عمر ١٧ وأسأل نفسي عن حقيقتي أنظري ماذا فعلت في الست سنوات؟ ماذا اكتسبت؟ ما هي الخصال والصفات التي تمتلكها؟ ماذا افتقدت من هذه الخصال؟ كيف كان تعاملي الاخرين؟ هل وصلت الى هدفي، أم لم أصل بعد؟ لذا عزيزتي تحتاجين إلى الجلوس مع نفس قليلًا، ومراجعة ما فعلتيه خلال السنوات الماضية وتحديد مواطن القوة والضعف وبالتالي تقرري ما هي الاشياء التي ستفعلينها؟ والاشياء التي لن تفعلينها؟
1
إنها مرحلة نمر بها جميعًا يا عبير. وبالمناسبة، في رأيي هي لا تتعلّق بالنجاح بقدر ما تتعلّق بالقدرات الإبداعية التي تسعى إلى التحرّر من داخل الشخص. ما أعنيه أن تفكيرنا كبشر محدود. يجب أن نستقر على ذلك، أمّا خيالنا فهو أكثر اتساعًا بكثير من أفكارنا. في هذا السياق، يجب علينا جميعًا أن نجد الحل المناسب لتفريغ الطاقة السلبيّة الناتجة عن موقف الإنسان المعاصر من واقعه. تتمثّل هذه الحلول في التفريغ بالإنتاج والإبداع. لذلك أجد أن ضالتك تتمثّل في شغفكِ. عليكِ
مرحبًا بك عبير بيننا في حسوب. مررتُ بهذه التساؤلات في مرحلة ما سابقة من عمري، ورغم أني لست من متابعي د. أحمد عمارة المخلصين إلا أنني استفدت جدًا من نصيحته التي تخص معرفة الذات. ماذا قال؟ قال أنه ينصح أن يكتب الشخص كل قيمه في الحياة، مثلًا: الدين، الأخلاق، الأسرة، الأصدقاء، الترحال والسفر، المغامرة، العمل، التعلم، التجارب، ... إلخ. ثم ينصح أن نختزل كل هذه النقاط في خمس نقاط أساسية، مثلًا: الدين والأخلاق والتعامل وما شابه، يمكن أن يُصنف تحت