في الآونة الأخرى أظهرت مؤسسة ويكيليكس تسريبات تعد الأضخم منذ بدأ الموقع متخطية تسريبات سنودن عام ٢٠١٣، وتخطى عدد صفحاتها 8700 صفحة، جمعت تحت مسمى vault 7 والتي تمحورت ملفاته حول ال CIA واختراقاتها الكثيرة وتعدياتها على الخصوصية، وكالعادة كان ردهم "نحن لا ننفي ولا نثبت صحة هذه الوثائق" تاركين الكثير من الشركات والحكومات في حيرة كبيرة، ومن هذه التسريبات اكتشفنا ان للسي أي أيه القدرة على اختراق الشاشات الذكية والتنصت على كل المحادثات الدائرة في الغرفة، وتخطي تشفير الواتس آب، واختراق جميع أنظمة التشغيل بدءًا ب ios والذي كان هدفهم الاول والاهم كون ان كثير من رجال الاعمال يفضلونه، مروراً بويندوز واندرويد وغيرهم حتى نواة لينكس! (انتهت اسطورة النظام الذي لا يقهر)، وظهرت على صفحات التسريبات أسماء لحزم وادوات طورها الهاكرز العاملين تحت امرتهم مثل wepping angle والتي استخدمت في اختراق الشاشات الذكية -والتي يعتقد البعض ان لها دخل بتسريبات ثورة ٢٥ يناير وما تلاها، وادوات اخرى مثل Hive وهي عبارة عن حزمة من الادوات، انتقالاً لهجمات السنة صفر المشابهة جداً لاسم احد الهجمات المشهورة وهي هجمات "اليوم صفر"، ودخلت الشركات الكبرى مثل جوجل وسامسونج -اكثرهم تتضرراً بعد التسريبات عن شاشاتها الذكية- وفايسبوك -تقريباً- في معركة قضائية ضد الCIA التي تبحث بدورها عن مسرب هذه الملفات الفائقة السرية ولكن قامت ويكيليكس بحمايته كالعادة، ومن التسريبات نستنتج انها قامت باختراق الحكومات الاخرى ومنها اليمن، وان لروسيا علاقة بهذه الاختراقات.. وما زال المهوسوون والباحثون يقرأون هذه الملفات لاستكشاف خباياه وموافاتنا بأحدث الأخبار.. وحتى الآن اذا ثبتت صحة هذه الملفات فان الcia لديها القدرة على اختراق كل جهاز يمكنه الاتصال بالانترنت!
وفي ظل هذه التسريبات التي اعتدناها من الويكيليكس -التي كان لها دور في ثورات الربيع العربي- انبثق في ذهني سؤال عن مدى مصداقيتها، وكيف تتركها الحكومات بالرغم من معرفتي بأنها تقف خلفها جمعيات مثل: منظمة حرية الصحافة، الا انه من الغريب ان تصمد في وجه ترامب والولايات المتحدة واحد أسلحتها الاقوى CIA، وحتى امام روسيا التي تحتويها احيان كثيرة ورغم ذلك توجه لها الويكيليكس الاتهامات، فهل نحن في زمن حرية الصحافة الحقيقية أم أنه مجرد وهم زائف بعيداً عن نظريات المؤامرة؟
توضيح: الcia يمكنها تخطي حماية what's app وقراءة رسائلك، هذا لايعني انها فكت التشفير ولكن يمكنهم فعل ذلك عن طريق اختراق هاتفك نفسه وقراءة الرسائل قبل ان ترسلها وبالتالي قبل ان يتم تشفيرها، من الآخر اذا استطاعوا اختراقك فلن يفيدك أي تشفير حتى ولو كان بقوة هذه البرامج.
بعض النصائح للحماية: بما ان هذه التسريبات تغطي من سنة ٢٠١٣:٢٠١٦ يمكنك الاطمئنان اذا قمت بتحديث هاتفك وحاسوبك لاحدث اصدار متوفر دائماً، واحرص على التحديثات الأمنية، ثانياً: أحرص على تجنب الروت ومنح اي تطبيق داخل او خارج متجر بلاي هذه الصلاحيات، وتجنب تحميل اي تطبيقات من خارج المتجر، ثالثاً: اذا كان لك شاشة ذكية فعادة لا يجب ان تقلق والأفضل ان تبحث على الانترنت عن نوعها ووسائل الحماية من التنصت، هذا ان كانت عندك اصلاً، رابعاً: الاختراقات كلها استهدفت الأنظمة واجهزة الراوتر واختراقها لصلاحيات النظام حتى الوصول للب الجهاز (الكيرنل)، لذا تجنب الرومات المطبوخة حالياً او فقط اذهب واشترى هاتف نوكيا قديم واجعله للاتصالات وغيره، خامساً تجنب استخدام التطبيقات الآتية المستهدفة من قبل cia (مصدر:
:
VLC Player Portable
Irfanview
Chrome Portable
Opera Portable
Firefox Portable
ClamWin Portable
Kaspersky TDSS Killer Portable
McAfee Stinger Portable
Sophos Virus Removal
Thunderbird Portable
Opera Mail
Foxit Reader
LibreOffice Portable
Prezi
Babel Pad
Notepad++
Skype
Iperius Backup
Sandisk Secure Access
U3 Software
2048
LBreakout2
7-Zip Portable
Portable Linux CMD Prompt
التعليقات