البارحة كان شغلي الشاغل التطبيق الجديد الذي أطلقه مارك زوكّربغ "threads" ثريدز، راقبت اللحظات الأولى التي أعلن بها مارك ذلك عبر تسجيل فيديوي، خلال أقل من سبع ساعات حمّل التطبيق 10 ملايين مستخدم! رقم مهول جداً.
رقم برأيي يرسم نجاح ساحق للتطبيق في المستقبل! ولكن لماذا؟
هذه المرّة كان هُناك خلطة رائعة وربما عبقرية استخدمها مارك لإنجاح التطبيق، خلطة أريد أن أعددّها تعداد لسهولة فهمها ومناقشتها معكم، الخلطة السحرية لنجاح مارك بـ threads:
- حاول الفترة السابقة أن يُعزز قوّته جداً بمسألة الميتافيرس وبأنّهُ يُعد أموراً رهيبة للمستقبل عبر الواقع الافتراضي، هذا الأمر جعل الناس تجعله محل ثقة وتعلّق أمال كبيرة عليه.
- أثناء تلك الفترة رسم معالم منافسة مُتزنة بتصريحات مُبطّنة منافسة مع إيلون ماسك، الذي بدوره ابتلع الطعم واستفزّه الأمر، الذي تمثّل بأبرز شكل بدعوته لمبارزة جسدية.
- أخيراً انتظر قرار مدوّي من قرارات إيلون ماسك الغريبة في تويتر، قرار يُنفّر الناس قليلاً ليستخدمه كأساس للترويج لتطبيقه المنافس لتويتر بشكل بائن جداً (بحسب استخدامي ل threads فإنّ التطبيق نسخة تكاد تكون طبق الأصل عن تويتر) وقرار إيلون ماسك المتهوّر الذي استخدمه مارك كان: تحديد عدد مشاهدات التغريدات يومياً للمستخدمين.
استخدم مارك صورته وصورة تطبيق تويتر لإنجاح threads، على أنّ التطبيق بحد ذاته هو عادي وعادي جداً، لا يضيف أي شيء على تويتر، بل على العكس، ربما ينقصه، لكن يبدو أنّ مارك زوكّربغ ما زال يعمل بأهم وأفضل صيغ روّاد الأعمال نجاحاً في العالم: copy - paste - innovate أي نسخ ولصق ثمّ ابتكار وتطوير، هذا ما فعله بالمناسبة موقع علي بابا مع أمازون، قلّدها بالحرف، ثمّ تميّز عنها بعد ذلك.
التطبيق موعود بهذه الطريقة ببليون مستخدم عند نهاية هذه السنة بحسب وصف الخبراء وكلام مارك نفسه، ولا أسبتعد ذلك نهائياً مع 10 مليون مستخدم خلال أقل من 8 ساعات.أرى لهذه الأسباب أعلاه ولقدرة مارك المالية أيضاً الحالية وقدرته على جمع التمويلات الإضافية أيضاً في المستقبل بأنّ لهذا التطبيق نصيب الأسد في المستقبل وهو القشّة التي قصمت ظهر تويتر (هذا بالمناسبة ما يُصرّح عنه علانية مارك في تعليقاته على التطبيق ذاته مع المستخدمين)
وأنت ما هو رأيك في الأمر: ميّال لتوقّع نجاح thread أم فشله؟ وإن كنت ترى بأنه سيفشل اقنعني برأيك؟
التعليقات