سؤال لمبرمجي التطبيقات

تطبيق مثل هذا كم يستغرق لعمله، وعدد المبرمجين الذي يحتاجهم للعمل عليه؟

على الرغم من أنني لستُ مختصًا في البرمجة وتصميم التطبيقات وتطويرها، جذبتني المساهمة إلى حدٍّ بعيد. أنا كاتب محتوى تقني، وروائي وقاص أيضًا فيما يخص الممارسة الأدبية. لذلك لفت نظري تكريسك لتفاصيل الشخصية بهذه الدقة، حيث أنك ترغب في الإلمام بمجال عمل الشخصية بشكل معمّق. وهذا هو الذي يبهرني في الكتابة دائمًا: هذا التكريس والجهد المبذول الذي لا يبدو للعيان، ولمن لا يعلمون عن الكتابة سوى جمالها، متناسين شقّها المرهق في البحث والتنقيب والطاقة المبذولة.

في هذا السياق، أرغب في أن أسألك: هل تسأل عن فريق العمل من أجل تحليل ظروف الشخصية أثناء العمل؟ أم تسأل عن ذلك لتفاصيل ما في القصة نفسها؟

إذا كان تطبيق هاتف فقط دون موقع إلكتروني فغالبا ينجزه مطور تطبيقات واحد ويمكن أن يوفر نسختين للهاتف الأندرويد وأخرى للios ، وغالبا ما يأخذ حوالي 6 شهور وممكن يمتد إلى عام إن كان التطبيق معقدًا وبه ميزات أساسية كثيرة، ومن المفترض أن يكون هناك مصمم تجربة مستخدم يعمل كمرحلة ما قبل المطور ليسلم له ملفات الواجهة والواير فريم. بجانب المراحل الأخرى التي قد يقوم بها مدير المنتج مثل أبحاث السوق وتحديد الميزات وحالات الاستخدام، ثم إنشاء الواير فريم، ثم تأتي التصميم ثم التطوير ثم مرحلة الاختبار ثم الإطلاق والنشر

ربما تعليقي سيكون متأخرا بعض الشيء، لكني وددت المساعدة في حل إستفسارك بناء على دراستي الجامعية في تخصص هندسة البرمجيات، إن إنشاء أي مشروع برمجي يتطلب إتباع خطوات عملية، تبدأ من دراسة السوق ومتطلباته، جمع المعلومات اللازمة عن المستخدم ومتطلباته عن التطبيق، مقارنة التطبيق بالتطبيقات المتوفرة في السوق المحلية أو الدولية إلى التصميم ثم مرحلة التنفيذ وهذه الخطوات تتطلب وقتا لإدارته، فإنشاء تطبيق ما لا يعني وضع ألف سطر من الأكواد البرمجية فقط، بل هو يتضمن ما أسلفت ذكره بالإضافة إلى تفاصيل كثيرة، بطبيعة الحال لا يتبع بعض المبرمجين هاته الخطوات وفي الغالب يصطدمون بمشاكل تزيد من فترة الإنجاز.

لقد حاولت شرح آلية إنشاء التطبيقات بمنظور وحدة درستها في الجامعة وهي إدارة المشاريع البرمجية وهو من التخصصات التي يهملها الكثير من الطلبة وبحكم أن أخاك الأصغر يدرس في هذا التخصص فأنصحه بالإهتمام به والبحث عن دورات ستعينه على فهم إنشاء التطبيقات من جانب مغاير للأسطر البرمجية.

أما عن عدد المبرمجين فهو ليس محدودا بعدد، فالمبرمج المحترف قد لا يتطلب منه إنجاز تطبيق ما بضعة ساعات أو أيام، بينما المبرمج المبتدئ قد يصل به الأمر لأشهر معدودة.

لكن المبرمج الذكي هو من يستعين بفريق عمل، مكون من أفراد متمكنين بإنجاز مختلف المراحل المطلوبة، فالمبرمج يكتب الأكواد البرمجية، المصمم يصمم الواجهات الخ.

وقت التنفيذ في هذه الحالة يتقلص حينما يكون العمل بروح المجموعة.

لكن لا يخفى أيضا أن المدة قد تتقلص أو تزيد بناء على المتطلبات والخصائص التي ستنفذ في المشروع.