تحديث: بعد 5 دقائق من نشر التدوينة، وصلت إلى 685 ألف مشاهدة.

أنا احبّ الأجزاء الأولى من باب الحارة، وأحبُّ جميلة إبنة أبو عصام، تاج حيدر وملامحها البريئة من أبهى الوجوه التي يمكن أن تراها في حياتك.

ولهذا، أكاد أحفظ جميع مقاطع جميلة من باب الحارة، جميع ردود أفعالها وتصرّفاتها، ومن ذلك مقطع صبياني لها مع أختها دلال تتشاجران على من يفتح الباب أولًا.

قلتُ لنفسي، هذا المقطع سيشتهر في تيك توك! وحقيقة هذه الأمور ليست غريبة في المنصة، فأكثر فيديو مشهور فيها، كان لفتاة لا تفعل شيئًا سوى هزّ رأسها على أنغام الموسيقى، وهذا الفيديو جعل الكثير من الباحثين يبحثون عمّا يجذب الناس في تيك توك، وأنا لا أضع اسمها ولا رابط حسابها، لأنّه مليء بهذه التوافه، ولأنّها تكشف أكثر ممّا تستر.

قصصتُ هذا المقطع وجرَّبت أن أضعه على تيك توك...

هذه احصائياتي بعد 28 ساعة

678 ألف مشاهدة، 26.8 اعجاب، 53 تعليق و47 مشاركة. ما يعادل أكثر من 3000 ساعة مشاهدة مجموعة على فيديو لا يتعدّى 20 ثانية.

أضعتُ وقتَ أمَّة محمد في التوافه، أعترف. لكن ماذا جرى لهم فيتصابون خلف فيديو ليس فيه شيء!

كل سيناريو الفيديو ببساطة هو الآتي:

1-مشاجرة بين جميلة ودلال على فتح الباب. في هذه المشاجرة حرصت على أن يبدأ الفيديو بصوت طقطقة الكعوب، لكي تكون الثواني الأولى جذّابة.

2-تقوم سعاد خانوم بتوبيخهما وتصرخ: "تضربي منّك إلا!" وتطلب من جميلة أن تفتح الباب. حرصت أن أضع "الكابشنز" بشكل واضح، وضعتُ "ثلاث نقاط" بعد كل جملة حتّى أجذب الناس للمتابعة في حيلة نفسية نشرتُ عنها تدوينة سابقًا. هذا تمّ ببرنامج Camtasia studio. حرصت على استخدام mask يسوِّد أسفل الصورة ليجعلها أوضح، هذا ببرنامج Davinci resolve

3-تتباهى جميلة على أختها أنّها من ستفتح الباب، وتركض لفتحه قبل أن توبّخها سعاد خانوم بأن تضع غطاء الرأس عليها.

هذا فقط، هذا الفيديو! ما الذي جعل الناس يحتفون به لهذه الدرجة؟!