تحدثت في موضوع سابق عن مقارنة ما تفعله أجهزة الحواسيب و إن كانت ضعيفة مقارنة بأعلى جهاز لوحي آيباد صدر من شركة أبل و أعني آيباد برو. تحدثت عن التطبيل الذي حصل له من الفانز و أنه لا يستحق. ذكر في أحد التعليقات الفرق الأبرز و هو سهولة الاستخدام للأعمال البسيطة (أو على الأقل ما تعد بسيطة). الرابط التالي للموضوع لمن يود قراءته.
اللابتوب القديم لدي أستخدمه أكثر الأحيان في مشاهدة مقاطع الفيديو. يبدو الأمر تافهاً عندما نتحدث عن مشاهدة الفيديو، لكنه ليس كذلك. تتيح برامج مشاهدة الفيديو في الحواسيب خصائص كثيرة و وظائف لا تتوفر في غيرها مثل التحكم في الصورة و الإطار، خصائص مثل السطوع و التباين و الزوم و غير ذلك الكثير. هذه الخصائص و الوظائف الكثيرة موجودة في القوائم المتشعبة الكثيرة، لكن الوصول لها غير عملي، و لهذا السبب تخصص برامج الفيديو اختصارات في لوحة المفاتيح. نقارن هذا مع الخصائص المحدودة التي توفرها برامج الفيديو في الهواتف و اللوحيات. طبيعة الحواسيب اليوم تتيح العمل على أكثر من شاشة لتوسعة نطاق العرض extend displays، و أنا أستغل هذا الأمر لتوصيل اللابتوب لدي على جهاز التلفزيون من خلال كيبل HDMI ليكون الفيديو فيها، بينما أستغل شاشة اللابتوب لاستخدام برنامج لوحة مفاتيح on-screen keyboard و أستخدمه لأصل للختصارات من خلال الفأرة حينما أستلقي و أنا أشاهد الفيديو من على بعد مسافة من اللابتوب. هذا الشيء غير متاح بسهولة على غير الحواسيب أيضاً. تتيح بعض برامج تشغيل الفيديو في الحواسيب مشاهدة مقاطع يوتيوب بمجرد السحب و الإفلات، و هذه الطريقة جيدة للاستفادة من الوظائف التي توفرها برامج الفيديو و لا نجدها في مشغل يوتيوب.
لا أريد الدخول في تفاصيل كثيرة، لأن التفاصيل تكثر. أتحدث عن التفاصيل لأن الشيطان يكمن في التفاصيل كما تقول العبارة الأجنبية و التي تعني أن لا نأخذ الأمور بسطحيتها لأن الدخول في تفاصيلها يكشف لنا الكثير من الخبايا و الأسرار. تجربة مشاهدة الفيديو مثال على قوة تعدد المهام في الحواسيب و الذي يغيب عن الهواتف و اللوحيات التي تعاني من محدودية تعدد المهام و اقتصاره على بعض البرمجيات التي تعمل في الخلفية و لا يتعامل معها المستخدم مباشرة.