فمثلا هل يستطيع المرء تعلم الهندسة المعلوماتية ذاتيا و يصبح مستواه متساويا مع مَن يدرس بالجامعة؟
هل اصبحت الدراسة ذاتيا تُغني عن الدراسة الجامعية؟
المجالات العلمية كالطب والعلوم والصيدلة والعلاج الطبيعي والتمريض
وما رأيك يا Norhan في أن الركن العلامة والحبر الفهامة الذي لم يختلف عليه اثنان : جابر بن حيان برع في علوم الكيمياء والفلك والهندسة وعلم المعادن والفلسفة والطب والصيدلة ولم يتخرج من أي كلية فيهم ، وغيره الكثير من العلماء الذي تربوا على يد علماء مثلهم في مجالات علمية وسادوا العالم .
العبرة ليست في المبنى الدراسي إن كان جامعة أو كلية أو كان معمل أو حجرة في البيت المهم البيئة المناسبة وعلوم محترمة ورغبة الطالب في تحصيل العلم .
بل بالعكس ، في أيم زمان قبل اختراع الجامعة ، كان الأولاد يدرسون كل يوم بدون أجازة صيفية وبالتالي يتفوقون في علومهم لأنه عمر التحصيل والتركيز وهم بعيدون كل البعد عن رفقة السؤ التي لا يخلو منها فصل ولا كلية .
كل ذلك وهم في سن صغير قد لا يتجاوز 14- 15 عام
أما مع التعليم الرسمي - الحكومي - الجامعي ... ايا كان اسمه : نجد الطالب يصل عمره 22 عام على الاقل ومعه ورقة لا تعني له شي وقد ينجح بالغش ، وينسى في اجازة الصيف ما تعلمه طوال الشتاء ، وتعلم المقارنة مع زملائه وحب المظاهر والاستهلاك البذخي وعدم الاعتماد على النفس ، إنه مازال طالب ومن حقه أن يأخذ مصروفه من ابويه حتى وهو في هذا العمر .
كل هذا بدرجات متفاوتة طبعا من شخص لأخر ، لكنها موجودة كأحد سمات التعليم الجامعي، واعتقد لا يمكن انكارها أم ماذا؟
لا اتحدث ابداً عن الشخص اتحدث عن البيئة كما ذكرت العالم جابر بن حيان برع فى علوم الكيمياء والفلك والهندسة وغيرها من العلوم بعد ان تدربوا وتربو على يد علماء مثلهم وهنا يلعب عامل البيئة المحيطة بهم كونها مؤهلة ومناسبة وافادتهم لنجاحهم ودراستهم التى افادت البشرية
المغزى ان الجامعة كمحيط وبيئة فى عصرنا هذا افضل بكثير وافادت الكثير من الطلاب على سبيل المثال والامثلة كثيرة الدكتور وعالم الفيزياء الشهير على مصطفى مشرفة الملقب بـ اينشتاين العرب تخرج من جامعة لندن ومن ثم حصل على الدكتوراة نبغ فى علم الذرة الوصفية والذرة والقنابل الذرية والهندسة الفراغية والمطالعات العلمية .
كل ما قمت بالاشارة اليه ان لاخلاف ان التعليم الذاتي موجود وينجح مع بعض الافراد ولكن الافضل من التعليم الذاتي هو التعليم الجامعي لانه يوفر بيئة مناسبة للطلاب فى هذا العصر الممتلئ بالمشتتات
دعينا نتفق بداية يا نورهان إن الخلاف لن يفسد للود قضية .
عندنا كم مصطفى مشرفة ؟
واحد أو 10 أو حتى 100 أو 1000 اعتقد 1000 بالكثير جدا
وعندنا كم 1000 طالب تخرج من الجامعة وقد أفسدته عيوبها التي تحدثت عنها (الاعتمادية والغش ... الخ) ، كم 1000 تخرج ولم يجد عمل بشهادته فتوجه للتعلم الذاتي ونجح ، كم 1000 طالب درس اشياء لا يحبها فقط لأنه حصل على مجموع كبير أو لأنه حصل على تقدير فأكمل حياته في سلك لا يحبه ولم يبدع فيه ولم يستفيد منه أحد لأنه بلا روح ولا حماس .
العلم متاح في اي مكان وبأي طريقة ولو حتى في قرطاس طعمية (طبعا المثال للتدليل على اي علم وأي طريقة) ، لو جد طالب علم ووجد حماس وارادة فسوف تتم العملية التعليمية وليس شرطا التوجه للدراسة في أي جامعة لنحظى بمصطفى مشرفة اخر .
أحببت النقاش معك ويشرفني ذلك
بكل تأكيد الجامعة ليست شرط ولكن الجامعة توفر محيط هذا التى اتحدث عنه المحيط والبيئة لا الطرق والسبل للحصول على تعليم مناسب اتفق معك ان هناك العديد من العلماء لم يتلقوا تعليماً مناسباً بل وجدوا هم انفسهم بعد ان تدربوا على يد علماء اخريين وكانوا محظوظين بوجود بيئة ومحيط مناسب ليصبحوا ماهم علية ويخلدوا اسمائهم فى التاريخ وغيرهم من رواد الاعمال ورجال الاعمال الناجحين ولكن على الجانب الاخر هناك الناجحين بسبب تفوقهم الجامعي وامثله لاتعد ولاتحصى فى النهاية والخلاصة ان النجاح يعتمد على الشخص والبيئة المحيطة ليس تعليماً ذاتياً او تعليماً جامعياً
ولكن مازلت مقتنعة ان هناك مجالات تحتاج ممارسة مثل الطب وتحتاج تعليم جامعي لايشترط ان جميع الاطباء متميزون فى مجالهم ولكن لا بديل هنا عن الممارسة والتعليم الجامعي
التعليقات