مرحبًا،

المراقب للمشهد التقني يلاحظ أن قارة أوروبا تأتي (متخلفةً) في المركز الثالث بعد أمريكا ثم الصين، حيث اصبحت الشركات التقنية الأمريكية والصينية تستحوذ على الثقل والتأثير العالمي. خذ مثلًا مجموعة "فانج" Faang التي تضم فيسبوك و أمازون و نتفليكس وجوجل، وأبل وهنالك "علي بابا" و"بايدو" من الصين.

اليوم المراقب للوضع يرئ أن أوروبا عاجزة عن بناء شركات تقنية تنافس أمريكا والصين، لذلك تتوجه إلى سلاحها الأفضل (فرض الضرائب، ورفع الدعاوى)، كل يوم نقرأ عن فرض ضريبة على شركات مثل فيسبوك أو أمازون في أوروبا بدعوى الاحتكار أو تسريب البيانات وهلما جرأ. ودومًا تقف خلف هذه الدعاوى فرنسا أو ألمانيا.

ولو عدت للوراء قليلًا لعلك تذكر قضية (متصفح أكسبلوور المثبت على نظام ويندوز) وكانت هذه الدعاوى في بداية الألفية وربحتها أوروبا، ولطالما ربحت أوروبا قضايا ضد الشركات الأمريكية. والآن فتحت النار على شركة هواوي بدعوى التجسس باستخدام شبكات الجيل الخامس.

حسنًا، السؤال كعرب هل يمكن أن ترى أتحاد عربي أو دولة عربية منفردة تفرض عقوبات أو دعاوى ضد الشركات التقنية الكبرى، بغرض التأديب أو لفت الإنتباه أو فرض الاحترام. كما تفعل أوروبا العاجزة عن خلق شركات تقنية كبرى لكنها تستخدم عضا الضرائب.