أنا عاشق للكتابة، كلما شرعت فيها انطلق قلمي سيالا بجميل الألفاظ، وساحر المعاني، غير أنني كلما حاولت أن أؤلف كتابا جامعا، ترددت كثيرا، وتملكني شعور بالخوف أن لا أحد يعيره اهتمامه.
أفلا يراودكم -معاشر الأدباء- ما يراودني؟
حب وتردد
لا تقلق هذا شيء طبيعي جدًا، فكلنا نواجه تلك المخاوف في بداية طريق الكتابة، حيث يتسلل إلينا الشك بشأن قيمة ما نكتبه وهل سيجد من يقدره، لكن يجب أن نتذكر أن الكتابة ليست فقط عن الحصول على الاهتمام، بل عن التعبير عن أفكارنا ومشاعرنا بطريقة صادقة وأصيلة، قد لا نجد التقدير الفوري ولكن مع مرور الوقت سيكتشف الآخرون جمال ما تقدمه، الأهم هو الاستمرار في الكتابة، لأن في ذلك تكمن القيمة الحقيقية.
أوافقك في كون الكتابة متنفسا للمرء، يعبر من خلالها عن أفكاره ومشاعره، لكنه يسعى أحيانا أن يحقق بعض ما يعينه على تكاليف الحياة.
وقد صدقتِ، لعل عيونا تقع على ما نكتب يوما فتقدر الجمال الذي فيه.
أعتقد هذا شعور عام عند أغلب الكتاب، لأن اليوم من أهم أسباب النجاح في نشر الكتاب هو التواجد الرقمي والتسويق وأن يكون لك شعبية ومتابعين لتتأكد أن كتابك سينجح، وربما لو نظرت نظرة على المؤثرين وكيف تنجح مشاريعهم ومنتجاتهم حتى لو كتب وحتى لو لم تكن بالجودة المطلوبة
صدقت، لا ينظر القراء إلى الكتاب إلا بقدر ما ينظرون إلى مؤلفه.
فكرة جميلة، سأعمل على تنفيذها.
أشكرك.
في هذه الفترة أميل لتطبيق شعار "أفشل منك ونجحوا أفلن تنجح أنت!" إذا نظرنا حاليا لسوق الكتابات سنجد أن أغلبها يحمل طابع بسيط وأفكار بعضها مكرر ولغة عادية ويحققون النجاح المطلوب، فلماذا تخشى على نفسك من الفشل وقد يكون من نجح أقل منك في المستوى! ثق في نفسك وفي قدراتك واتخذ الخطوة فأنت لن تعلم النتيجة سوى بالتجربة وأيا كانت النتيجة فأنت ستتعلم منها لتحقق أفضل منها.
التعليقات