خير الكلام ما قل ودل

إذا زاد التعبير والتوضيح عن المطلوب لفائدة فهذا هو الإطناب، لكن لو كان الزيادة لا تحقق فائدة فهذا هو الحشو والتطويل.

فأحيانا كثيرة نحتاج للإطناب للفهم والتوثيق وطالما يحقق فائدة فلا ضرر منه، أما تقصده أنت وهو الحشو والتطويل فأرى سببه فقر المعلومات وعدم القدرة على اختيار الأسلوب والكلمات المناسبة للمعنى المطلوب، فيزيد ويعيد الشخص ظنا منه أنه هكذا قد يُفهم بشكل أفضل من القارىء أو المستمع على سبيل المثال.

الإطناب عادة يكون عندما يجد الشخص أنه قصّر في توضيح حديثه أو كتابته اعتقاداً منه أن المستقبل لن يستوعب ما يقال، فيتبع أسلوب المبالغة بالشرح فيستطرد بالكلام حتى وإن لم يكن يفيد القارئ أو المستمع، فبالتالي تكون كل هذه الزيادة مجرد حشو لا فائدة منه، من الممكن أيضاً أن يكون قد أُخذ بالحديث عن موضوع مفضل لديه فيخوض به بشغف.

بعض الناس يكثرون من اللغو والحشو والتنميق الزائف مظنّة أنهم سيكسبون إعجاب الناس من حولهم واهتمامهم ولكن هذا في ظني من باب الكلفة وتحميل النفس أكثر من قدرتها.. وهذا ممّ لايليق.. بل يجب عدم التصنع في الحديث حتى يكون نابعا من القلب فيستشعر الطرف الآخر صدقه ويتفاعل معه.

البعد عن الفصاحه وعن اللغه العربيه! قديما كانو يكتوبن ابياتٌ شعرٍ تغنيك عن مقاله كامله او مقالات !

اعتقد لو كان الناس فصحاء بلغاء ما طال حديثهم

لا أرى المغزى من سؤالك، ولكن حين نتكلم عن خير الكلام ما قل ودل فرسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم يقصد هنا أنه فى بعض الأحيان يُفضل الكلام بالمختصر المفيد من أجل إيصال المعلومة بدون أي حشو في التعاملات بين البشر، ولكن بالطبع هناك الكثير من الأمور فى حياتنا تستدعى الشرح بالكثير من الكلمات من أجل التوضيح بشكل أكبر وأعمق مثل الكتب والثقافة والأدب وجميع العلوم المختلفة التي يتعلمها الإنسان، فالهدف هنا من الشرح هو تبسيط المعلومة بأكبر قدر ممكن فلا ننسى بأننا البشر نختلف فى فهم الأمور وأيضاً إدراكنا للأمور، ولذلك فليس من الطبيعى التعامل مع كل الأمور بنفس المبدأ، ولكن يتم التعامل بالطريقة التى تناسب كل موضوع على حدى.