مقال الثاني لحِبْر: أساطير السماء: كيف كان أسلافنا يرون النجوم - 7iber | حبر
يبدو الأمر بديهياً بالتأكيد، لكن بالنسبة للأشخاص الذين عاشوا في الأزمنة البدائية، لم يكن هناك سبب للاعتقاد بأن النجوم لها علاقة بالشمس، وبالتالي لم تكن - بالنسبة لهم - أكثر من نقاط زرقاء مضيئة. لم يتطور العلم بما يكفي لتأكيد ماهية النجوم إلا في منتصف القرن 1800، عندما اخترع جهاز الـSpectroscope الذي استخدم في تحليل أطياف النجوم البعيدة ومعرفة تركيبها الكيميائي، بالإضافة إلى أن علماء الفلك كانوا قد طوروا آنذاك طرقاً لقياس المسافات بيننا وبين أجرام الفضاء، وعندما قارنوا المسافات التي تفصلنا عن النجوم بقوة أشعتها وتركيبها الكيميائي، وجدوا أنها في الواقع شبيهة بالشمس جداً.
العلماء المسلمون كانوا عارفين جداً بالنجوم من الناحية الهندسية (حركاتها في السماء)، وهذا ما جعلهم يميّزون بينها وبين الكواكب. إلا أنَّ طبيعة النجوم الفيزيائية هي مسألة أخرى. في الحقيقة، قدماء المسلمين كانوا يسمّون الاثنين بالكواكب: فالنجوم كانت تُسمّى "الكواكب الثابتة"، لأنها لا تتحرَّك قطّ، وأما ما سواها فقد سمّوه "الكواكب السيارة"، لأنها كانت تتنقل في السماء من جهة إلى الأخرى، وعدا عن ذلك فلم يكن بين أيديهم سبيل لتمييز طبيعتها الفيزيائية.
وأما المصدرُ الذي تطلبه فها هو:
التعليقات