الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على من لانبي بعده و بعد :
اللهم علمنا ماينفعنا و أنفعنا بما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم :
تمكنت التكنولوجيا خلال السنوات الماضية من جعل العالم قرية صغيرة ، فتطورات تكنولوجيا الحاسوب و الهواتف الخلوية في حياتنا إلى الحد الذي لا نستطيع الاستغناء عنها . يعتبر استخدام الشرائح الالكترونية و البرمجيات سمة اشتركت فيها مختلف الانجازات ومع تطور عالم اللاسلكيات أتجهت مختلف اﻹبتكارات إلى توحيد النمط و الاستغناء على مختلف التوصيلات المختلفة . مما فتح التحدي لمجال الكهرباء أن يكون لاسلكيا .
لا تعتبر فكرة الكهرباء اللاسلكية بالجديدة فقد قام العالم نيكولا تسلا بإنشاء برج كهربائي عام 1905 بغية نقل الكهرباء بدون أسلاك عبر الهواء ، لكن هذا الجهد لم يذهب هباءً فقد تمكن باحثي معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا بقيادة مارين سلوغازيتش ( إنشاء شركة WiTricity )من نقل الطاقة الكهربائية لاسلكياً وإنتاج ما يعرف باسم الكهرباء اللاسلكية اعتمادا على خواص الرنين الكهرومغناطيسي و قانون أمبير و الحث المغناطيسي المزدوج فإنه يمكن نقل الكهرباء لاسلكيا عن طريق مجال مغناطيسي باستخدام ملف ابتدائي باعث و استقباله باستخدام ملف آخر مستقبل ومن ثمة إعادة تحويل هذا المجال إلى طاقة كهربائية دون الحاجة لاستخدام اﻷسلاك . وبالفعل تمكنو من نقل الطاقة الكهربائية لعدة أمتار و إنتاج بعض أنظمة الشحن اللاسلكي للهواتف والحواسيب المحمولة .
فتطوراتها يفتح المجال لاستغلال ملايين الدولارات التي تنفق لمد الاسلاك و عمل التوصيلات . فسنتمكن من شحن هواتفنا الذكية و تشغيل الأجهزة المنزلية دون الحاجة للتوصيلات , و تقليل التلوث الناجم عن النفايات الإلكترونية و تحسين أداء الأجهزة الطبية كجهاز تنظيم ضربات القلب .
حالها حال مختلف الاختراعات الحديثة فقد بدأت متواضعة و لكن من خلال محاولات التطوير و التحديث أصبحت إنجازات ضخمة غيرت البشرية . فهناك العديد من من التحديات التي تواجهه التقنية منها ضعف المدى و الكفاءة التقنية مقارنة بقوة الطاقة الكهربائية المنقولة ، لكن خبراء شركة WiTricity يعملون على حل المعضلة .