بسم الله الرحمن الرحيم

علم الجَمعَة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

إن الجَمعَة هي أن يجمع المرء ما يشاء من أمور، وعندما قرأت أحد الردود على إحدى مقالاتي وقد تكون مقالة فنّ ضوء القمر، وقد قيل في الردّ: أليس الأمر مجرّد ترفيه عن النفس؟ فبالرغم من أنّي لا أقصد أي ترفيه في أيّ مقالة من مقالاتي ولا حتّى في روايتي ( رواية العثماني )، ولكن يمكننا أن نستفيد من هذه الرؤية بأن نجعل بجانب ما يقوم به المرء لنفسه بفنّ ضوء القمر من علاجات وعمل وتقوية ورفع مستوى العبقرية والذكاء وما إلى ذلك، فيُمكن أيضاً أن يُدخل الترفيه على نفسه في هذه الأمور، ويجعل من هذا الترفيه فائدة بإدخاله في علوم الظنّ والجذب، فيستطيع المرء مثلاً أن يجمع لنفسه السعادة، من باب الترفيه، عن طريق فنّ ضوء القمر، ولكن عليه أن يضع شروطاً لذلك باستخدام علوم الظنّ والجذب، فيرفض مثلاً أن تأتيه السعادة بالإجبار وتُفرض عليه فرضاً حتَّى لو كان فيها كُلّ السعادة له، فهي ببساطة ستكون سعادة بغيضة لا قيمة لها، ثم يكتب لنفسه مهمَّة جمع السعادة كأوَّل جَمعَاته، ويبدأ بالعمل بفنّ ضوء القمر على جمع السعادة، وإن كان يُسعد المرء أن يُدخّن الشيشة فله أن يجمع تدخين الشيشة بفنّ ضوء القمر، فقد يجد السعادة في ذلك كما لو أنّه يُدخن الشيشة دائماً في أي وقتٍ يشاء، وكذلك الأمر في كُلّ الأمور التي تُسعد المرء يمكن له أن يجمعها بفنّ ضوء القمر، وله أن يجمع عليها مستوياته، لتزداد قوّة جَمعته أكثر فأكثر، مع كُل مرّة يعمل فيه العمل ذاته. فالجَمعة هي أن يجمع المرء ما يشاء من أمور سواءً كان محتاجاً لها أو كانت فقط من باب الترفيه والكماليات. ثم وبعد ذلك يكتب مستويات جَمعته ليجمع جَمعته بطريقة صحيحة تماماً، فاستخدام فنّ ضوء القمر للقيام بالأعمال المُختلفة هو كالقتال في المعارك فيحصل المرء بشكلٍ طبيعي على ترقيّاته في الجيش ويحصل على قوّته وعلى خبرته في القتال وما إلى ذلك ولكن كتابة المستويات بعد العمل بفنّ ضوء القمر هو كجمع الغنائم بعد المشاركة في المعارك، فيحصل على دروع ضحاياه من جنود العدو ويحصل على نصيبه من الكنوز والطعام والأراضي والمنازل وغير ذلك من غنائم… هذا والله أعلم والأقدم الأقدم هو الأعلم.