منذ أن بدأت أقرأ و أكتب دأب أهلي جزاهم الله كل خير على تعليمي ديني "الإسلام"، تنوعت الطرق و تنوعت الأفكار و الدين واحد، على الأق هذا ما كنت أعتقد، فمن دراسة القرآن الكريم تلاوة ثم حفظاً ثم تفسيراً إلى دراسة علوم الحديث و من ثم علوم الفقه و العقيدة و الشريعة و المذاهب و الإفتاء، لم يكن الغرض من كل هذه العلوم أن اصبح عالم دين او مفتي، فمهما كانت توجهاتك فإن هذه العلوم أساسية لتفهم دينك بالشكل الصحيح العلمي و الذي يتيح لك تعليمه بأبسط صوره على الأقل لأولادك.

ما حدث معي لم يكن تماماً ما كان يجب أن يحدث، و ما يحدث للكثيرين، في الواقع إن دراستي للدين من جوانب عدة خلقت بعض التناقدات، ليست بالتناقدات التي تنسف العقيدة و لكنها تمس بالطبع وبلا شك التشريع في الدين، حيث أن كثرة مصادر التشريع بدأت تشكل عائق بالنسبة لي، و بدأت بطرح السؤال الذي اعتبره وجودي بالنسبة لي، هل للدين مصدر تشريع غير الله سبحانه و تعالى ؟ وهل أرسل الله على سيدنا محمد غير القرآن ليشرع به للناس ؟ هل الأحاديث تكمل القرآن ؟ هل القرآن ناقص أصلاً ؟ هل كلام البشر سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم أبلغ من كلام الله ولهذا ظهر الحديث الشريف ؟ ما الهدف أصلاً من نشر كل ما يقوله سيدنا محمد صلى الله عليه و يسلم و إخاله في التشريع ؟ اليس القرآن وصل لنا عن طريق سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ؟

أسألة وجودية غيرت من طريقة تفكيري جذريا ليس من خلال يوم أو يومين، إنها 10 أعوام من التفكر و البحث عن إجابات، لن أخبركم بما توصلت إليه من نتائج بل سأسمع منكم ما تعتقدون في هذا ؟