معنى الحق

الحق في اللغة هو نقيض الباطل، وجمعه حُقُوق وحقاق.[١] والحقُ هو أيضاً اسم من أسماء الله سبحانه وتعالى الثّابتة بالنصوص الشرعيّة، والشيء الحق أي الشيء الثابت حقيقةً

حقوق الإنسان

بعد أن يثبت ويستقرّ وجود الجنين في بطن أمه تثبت له حقوق، وتستقرّ تلك الحقوق بمجرّد نزوله من بطن أمّه حيّاً، وتنقسم هذه الحقوق إلى حقوق أصليّة وحقوق مُكتَسبة؛ فحقه في الانتساب لوالديه وتسميته وتوريثه منهما حقوق أصيلة لا يمكن حرمان المولود منها مهما كان المانع، وإنما يدلّ ذلك على تكريم الله -سبحانه وتعالى- للإنسان، وصيانته لإنسانيته

حق الحياة

كرّم الله سبحانه وتعالى الإنسان بأن خلقه في أحسن تقويم وجعل له مهمّة إعمار الأرض وخلافته فيها، وللإنسان في الإسلام الحقوق التي تضمن تكريم الإنسان و عدم إهانته، وتجعل من بقائه وحياته ضرورة وواجب على بقيّة البشر الحفاظ عليها ، وحق الحياة في الإسلام هو أوّل الحقوق التي يتمتّع بها الإنسان و أهمّها، و لا يقتصر هذا الحق على الإنسان المسلم، بل يشمل كل البشر، و من واجبات الدولة في الإسلام أن توفّر الحماية اللازمة و ضمانات استمرار حياة كل مواطنيها من مأوى و أمن و علاج للمرضى.

ومن أوّل المحظورات بالنسبة للتعدّي على حق الإنسان في الحياة ما ذكره الله تعالى في سورة الأنعام ، فقال عز و جل : قُلْ تَعَالَوْاْ أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلاَّ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَلاَ تَقْتُلُواْ أَوْلاَدَكُم مِّنْ إمْلاَقٍ نَّحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ وَلاَ تَقْرَبُواْ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَلاَ تَقْتُلُواْ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ . ويشمل النهي قتل أي إنسان كان

حق الكرامة

للإنسان حق الكرامة فهو مكرمٌ عند ربه قال تعالى: " وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آَدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا "(الإسراء:70)

حق الحرية

متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحراراً (عمر بن الخطاب ) ، فالاسلام وهب الحرية للأفراد على اختلافهم

حق التعليم

لقد رغب الإسلام في التعليم في القرآن والسنة فقال تعالى : "وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً فَلَوْلَا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ"(التوبة:122)، وقد خصّ الرسول الكريم أيام محدّدة للتعليم وهذا كما قال مخافة أن يصيب المسلمين بالملل، وحرم الإسلام كتم العلم فمن يعرف وجب عليه أن يعلم من علمه

حق العمل العمل حق للإنسان عزّزه الإسلام "مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ"( النحل:97)، فعمل الأنبياء في مختلف المهم فعمل آدم في الزراعة، ونوحٌ في النجارة، وداوود في الحدادة، وموسى في الرعي، فالعمل عبادة.