لا اريد ان أكون في هذه الدنيا لماذا فرضت علي الوجود؟
حتى أعبدك؟ لا اريد ان اعبدك
كيف تزعم اني حر ثم تعاقبني على حرية الاختيار؟
لا اريد عبادتك ولا اريد جنتك ولا اريد ايضا ان اتعذب بنارك
ردني عدما كما كنت وارحني وارح نفسك
توقيع : انسان ثائر
كيف تزعم اني حر ثم تعاقبني على حرية الاختيار؟
الحرية التي أعطاها لك ليست في أن تعبده أو لا تعبده ثم لا تحاسب، إنما أنت عبده وهو خلقك لهذا الغرض ولكن الأبوشن الجديد معك كإنسان عن بقية الكائنات الدنيا أن جميعها يعبد الله طوعًا وكراهية إنما أنت كإنسان تعبده طوعًا فإن عبدته فأنت في الطريق الصحيح وإن لم تفعل فقد استحققت العقاب.
ستقول لي لماذا لم يجعلني مثل بقية المخلوقات أعبده كراهية دون اختيار وحينها لم يكن لعقلي ان يقول لي أنه ليس ربك، سأقول لك إنه خلق الملائكة وهم لا يعصون الله ما أمرهم، وأراد أن يخلق خلق جديد بنظام وأبوشنات جديدة منها أن هذا الإنسان يمكنه أن يُخطئ والله يعفو عن كل الأخطاء إلا خطأ واحد فقط لا يغفره وهو الشرك به
رأيي هو أن عبادة الرب تتحقق بفعل الخير والإحسان إلى الناس.
لا اعتقد ان الله يريد صلاتك او حجك حول الحجر فهي لا تفيد احد.
الله لن يحرقك ولن يحرق اي انسان مهما كانت ديانته الا اذا كان فعلا مستحق للحرق كهتلر وبشار وأمثالهم.
أوافقك في أن شريعة الله كلها نزلت ليستقيم الناس ويصلحوا ويعمروا الأرض، وأن الله ليس بحاجة لا لصلاتنا ولا لأي شيء من هذه الأشياء إنما دفعنا للارتباط بفعل هذه الأشياء كلها لكي نحبه - حتى إن أحببناه فهذا لن يفيده ولكن يفيدنا نحن لأننا إن أحببناه سنطيعه ونتبع تعاليمه والتي فيها النفع لنا وللبشرية.
أضيف إلى كلامك هذا الحديث الشريف والذي قد يغير نظرتك للمفاهيم التي في عقلك عن الله:
عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ - رضي الله عنه - قَالَ: كُنْتُ رِدْفَ رَسُولِ اللّهِ صلى الله عليه و سلم عَلَى حِمَارٍ يُقَالُ لَهُ عُفَيْرٌ. قَالَ: فَقَالَ: يَا مُعَاذُ! أَتَدْرِي مَا حَقُّ اللّهِ عَلَى الْعِبَادِ وما حقُّ العبادِ عَلَى الله؟ قَالَ قُلْتُ: الله وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ. قَالَ: «فَإِنَّ حَقَّ اللّهِ عَلَى الْعِبَادِ أَنْ يَعْبُدُوا اللّهِ وَلاَ يُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً. وَحَقُّ الْعِبَادِ عَلَى اللّهِ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ لاَ يُعَذِّبَ مَنْ لاَ يُشْرِكُ بِهِ شَيْئاً» قَالَ قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللّهِ! أَفَلاَ أُبَشِّرُ النَّاسَ؟ قَالَ: «لاَ تُبَشِّرْهُمْ. فَيَتَّكِلُوا».
وفي حديث أنس - رضي الله عنه -قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: «مَا مِنْ عَبْدٍ يَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلٰهَ إِلاَّ الله، وَأَنَّ مُحَمَّدا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، إِلاَّ حَرَّمَهُ الله عَلَى النَّارِ» قَالَ معاذ: يَا رَسُولَ اللّهِ! أَفَلاَ أُخْبِرُ بِهَا النَّاسَ فَيَسْتَبْشِرُوا؟ قَالَ: «إِذا يَتَّكِلُوا» فَأَخْبَرَ بِهَا مُعَاذٌ عِنْدَ مَوْتِهِ، تَأَثُّما.
رابط الموضوع:
لأننا إن أحببناه سنطيعه ونتبع تعاليمه والتي فيها النفع لنا وللبشرية.
انا اتبع تعاليمه ( اذا كانت تعاليمه فعلا ) لأنها فيها الخير والصلاح لنا اولا. ولا يشترط أن نحب الله لنتبع تعاليمه.
أما بخصوص الحديثين .. تشعر أن الأصل عند الله العذاب وليس الرحمة.
وَحَقُّ الْعِبَادِ عَلَى اللّهِ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ لاَ يُعَذِّبَ مَنْ لاَ يُشْرِكُ بِهِ شَيْئاً
إِلاَّ حَرَّمَهُ الله عَلَى النَّارِ
بل وهناك الحديث المشهور الذي في ما معناه أنه لا احد يدخل أحد الجنه بعمله. كان الله يتفضل علينا بعدم تعذيبنا !
اولا: سؤالك عن صفات الإله وليس عن وجوده.
ثانيا: لنفرض جدلا أن الله -عز وجل- دكتاتور مستبد، ما المنطق الذي يجعلك لا تنصاع له وتقدم المصلحة (الجنة الأبدية) على المفسدة (العذاب الأبدي) ؟؟
التعليقات