الإسلام هو الروح التي تسري فينا، القوة التي تشدُّ من أزرنا حين تتكاثر العواصف، والنور الذي ينير لنا الدرب وسط عتمة الانحراف. لم يكن لنا فضل عليه، بل فضله علينا لا يُحصى، فقد منحنا هوية لا تذوب، ورسّخ في قلوبنا ثباتًا لا تهزه رياح التغريب.

في زمنٍ تتلاشى فيه الحدود بين الحق والباطل، وبين القيم والعبث، جاء الإسلام ليكون حصنًا يحمي عقولنا من زيف الشعارات، وليمنحنا شخصية صلبة تأبى الانحناء أمام تيارات الميوعة والإباحية التي تحاول أن تغزو أرواحنا من كل اتجاه.

حاول سماسرة الغزو الثقافي أن يزرعوا فينا الشك، أن يجعلونا ننسلخ عن جذورنا، أن نرى في هويتنا عبئًا، وفي انحرافهم حرية، لكنّ الإسلام كان درعنا الحامي، كان اليد التي امتدت إلينا كلما تعثرت خطانا، كان الحقيقة التي تضيء في أعماقنا حين يحاول الضباب أن يلفّنا.

إنه ليس مجرّد دين نتبعه، بل حياة نعيشها، ومصدر قوة لا ينضب، ومنارة تبقى مضيئة مهما حاولوا إطفاءها.