ذكرت في منشور سابق بعض مؤلفات الإمام أطفيّش في أدوات الاجتهاد من خلال عرض شروط الاجتهاد، وهذه بعضها كذلك:
الرابع: العلم بأصول الديانات والعقائد:
وذلك حتى يكون ذلك العلم حارساً له من ابتغاء الزّيغ وهادياً له إلى ترسّم الهُدى، مع اختلاف بين أهل العلم في اشتراطه، والإمام أطفيّش قد ألّف في التوحيد وعلم الكلام: شرح عقيدة التوحيد (مط)، وحاشية الموجز (مخ)، وحاشية شرح النونيّة (مخ)، وشرح عقيدة تبغورين( ) (مخ)، وشرح معالم الدين (مخ)، والحجة في بيان المحجّة في التوحيد بلا تقييد (مط).
الخامس: العلم بأصول الفقه:
وذلك لأنّ القواعد الأصوليّة هي الواسطة التي بإعمالها يُستنبط الحكم الشرعي من الدليل الشرعي، "فإنّ هذا العلم هو عماد فُسطاط الاجتهاد".
والإمام أطفيّش قد ألّف في ذلك: شرح شرح مختصر العدل والإنصاف (مخ).
يقول الشيخ أبو إسحاق: "ومن أَجَال فكره في شرحه لشرح مختصر العدل والإنصاف وقف على براعته في علم الأصول، وناهيك بتأليف يبلغ ستة أجزاء متوسّطة الحجم في أصول الفقه".
السادس: العلم بالفروع الفقهيّة:
وذلك حتى يكون لديه تصوّر عمّا يريد استنباطه من أحكام، وهذا الأمر مما اختُلف في اشتراطه للاجتهاد.
وقد ألّف الإمام أطفيّش في الأحكام: شرح كتاب النيل وشفاء العليل (مط)، وشرحين لكتاب الدعائم، الأول المختصر (مط)، والثاني الموسّع (مخ)، والجامع الصغير (مط)، وشامل الأصل والفرع (مط)، والذهب الخالص المنوّه بالعلم القالص (مط)، ومختصر شرح كتاب النيل في موضوع الحقوق والبيوع (مخ)، وحيّ على الفلاح شرح باب الصلاة من كتاب الإيضاح (مخ)، ومسائل السير (مخ).
وهناك الكثير من الكتب والحواشي والرسائل والمنظومات التي ألّفها الإمام أطفيّش سواء في علوم اللغة أم في الشريعة أم في الفلك والحساب وغيرها.
ويظهر من ذلك أنّه قد عُني عناية كبيرة لاستجماع آلات الاجتهاد منذ صغر سنّه، فقد كان من أوّل ما ألّف نظم كتاب المغني، وكان في السادسة عشرة من العمر، وكذلك حواش على بعض كتب النحو.
*تخريج الفروع على الأصول عند الإمام محمد بن يوسف أطفيّش، لسيف بن سعيد العزري.