أخبرني صديقي أنه يريد تطوير تطبيق للهاتف الذكي يسمح للمستخدمين بحجز تذاكر السينما عبر الإنترنت. و لكن بسبب نقص خبرته كان له العديد من الأسئلة ليصل لتطبيق مثالي خالي من الأخطاء.فكل ما كان يدور في باله هو كيف يضمن أن التطبيق يعمل بشكل صحيح ولا يحتوي على أخطاء أو عيوب؟ هل ينتظر حتى ينتهي من كتابة جميع الأكواد والوظائف قبل أن يختبرها؟ أم يختبر كل جزء من التطبيق بشكل منفصل ومستمر قبل أن يربطها معا؟

فكان ردي إذا اخترت الخيار الثاني، فأنت تتبع منهجية تسمى التطوير الموجه بالاختبارات (TDD)، وهي عبارة عن عملية تصميم برمجيات تقوم على كتابة اختبارات وحدة لكل ميزة أو وظيفة مطلوبة قبل كتابة الكود الذي يجعلها تعمل. هذه الاختبارات تحدد المواصفات والمتطلبات التي يجب أن يفي بها الكود، وتساعد على التأكد من أنه لا يوجد أي خلل أو انحراف عن المطلوب.

الهدف من TDD هو ضمان جودة البرمجيات منذ البداية، وتقليل عدد الأخطاء والعيوب التي قد تؤدي إلى إضاعة الوقت والمال في مراحل لاحقة من دورة حياة المشروع. كما أنها تسهل عملية إعادة استخدام الكود وإجراء التغييرات والتحسينات عليه، لأن كل جزء من البرنامج مستقل ومختبر بشكل جيد.

في رأيي، TDD هو منهجية فعالة ومفيدة لضمان جودة البرمجيات، لأنه يجعل المطور يركز على المشكلة التي يحاول حلها، ولا يضطر إلى إصلاح الأخطاء في مراحل متأخرة. كما أنه يزيد من ثقة المطور في كوده، ويساعده على التعاون مع زملائه في فريق العمل.

ولكن مع التطور الحاصل خصوصا في مجال الذكاء الاصطناعي والروبوتات، هل يمكن استخدام الروبوتات والتقنيات المشابهة للأتمتة في تنفيذ الاختبارات بشكل أكثر فعالية واستدامة؟ وما هي التحديات الشائعة التي تواجهكم كفرق تطوير عند تبني منهجية التطوير الموجه بالاختبارات وكيف يمكن التغلب عليها؟