أصبحت البرمجيات موجودة بشكل كبير في كل شيء حولنا وكل الأشياء التي نستخدمها ونعتمد عليها بشكل أساسي في تسيير حياتنا وأداء المهام والأنشطة المختلفة بشكل عام. كذلك مع ظهور البرمجيات وتطورها الكبير يومًا بعد يوم، إلى جانب انتشار المُبرمجين من مستويات احترافية متفاوتة، كان لابد من التأكد من جودة وسلامة هذه البرمجيات قبل الاعتماد عليها واستخدامها، خاصة في الأنشطة والمهام الحساسة.

من هنا جاءت الحاجة إلى الاختبار وظهر مصطلح اختبار البرمجياتSoftware Testing، وأوجد المختبرين وانتشروا في مقابل انتشار المُبرمجين حول العالم.

باختصار اختبار البرمجيات أو الاختبارات البرمجية (Software Testing) هو مُصطلح يُطلق على العمليات التي تستهدف تقييم أي تطبيق برمجي تم تطويره من حيث الأداء والوظائف التي يؤديها وصُمم من أجلها. والغرض هنا هو التأكد من معرفة ما إذا كانت هذه البرمجيات تفي بالأغراض والمتطلبات المستهدفة منها أم لا.

وخلال عملية الاختبار أو التقييم التي يتولى مسئوليتها مُختبرين متخصصين، يتم الوصول والإشارة إلى العيوب التي يتضمنها التطبيق وتقديم التوصيات بإصلاحها؛ لضمان تقديم منتج برمجي عالي الجودة وخالي من أي عيوب تقنية.

أنواع الإختبارات البرمجية 

تضم الاختبارات البرمجية العديد من الأنواع، لكل نوع منها وظيفة معينة وهدف رئيسي نسعى للوصول إليه. ويمكن حصر أنواع اختبار البرمجيات في ما يلي:

  • اختبار الوحدة Unit Testing: هذا النوع من الاختبارات يهتم فقط بالمفاهيم منخفضة المستوى والأجزاء البسيطة من النظام البرمجي، وفي هذا النوع يجرى الاختبار ضمن الرمز البرمجي نفسه.
  • اختبار التكامل Integration Testing: اختبار التكامل تقوم وظيفته الأساسية على التأكد مما إذا كانت جميع أجزاء النظام تعمل بشكل سليم بعد دمجها معًا أم لا؟ وهو اختبار مهم للغاية؛ نظرًا لأن في الغالب يعمل أكثر من مُبرمج على كتابة كود النظام.
  • اختبار النظام System Testing: أما هذا النوع من الاختبارات فإنه يهتم بالتأكد من أن جميع وظائف النظام الكبيرة تعمل جيدًا وتلبي جميع احتياجات المستخدم أو المستهلك.
  • اختبار القبول Acceptance Testing: هذا الاختبار عادة ما يقوم به المستخدم نفسه من أجل التأكد من أن التطبيق البرمجي أو النظام يلبي جميع احتياجاته وتطلعاته وهكذا.

هل استخدمتم أي من تلك الاختبارات من قبل في برامجكم؟ وما هي أهمية الاختبارات البرمجية من وجهة نظرك؟